شارك المغرب، أمس الثلاثاء 26 نونبر 2025، في أشغال الدورة الواحدة والعشرين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي احتضنها مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، في إطار التحضير للدورة الخامسة والخمسين للمجلس. ومثّل المملكة في هذا الاجتماع كل من مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مصطفى أمدجار، ونائب الممثل الدائم للمغرب لدى الجامعة العربية، هشام ولد سلاي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية المكلف بقطاع الإعلام والاتصال، أحمد رشيد خطابي، أن القضية الفلسطينية ما تزال في صدارة أولويات العمل العربي المشترك، مشددًا على الدور الحيوي للإعلام في مواكبة التطورات الميدانية، خاصة في غزة والضفة الغربية، وتعزيز الزخم الدولي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية والرؤية العربية الثابتة القائمة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا خطابي إلى تفعيل توجيهات مجلس وزراء الإعلام العرب بخصوص تطوير السياسات الإعلامية، وتعزيز برامج التعاون بين الدول الأعضاء، والعمل على بلورة منصات إعلامية عربية أكثر تأثيرًا على الساحة الدولية. كما شدد على أهمية وضع استراتيجية إعلامية عربية موجّهة للخارج، ترتكز على دعم القضية الفلسطينية، ومحاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي للصورة النمطية السلبية عن العالم العربي.
وأوضح المتحدث أن التوصيات التي أعدتها اللجنة الدائمة للإعلام، بشراكة مع فريق تقني من الأمانة العامة، تمثل قيمة مضافة للارتقاء بالعمل الإعلامي العربي، وتسهم في دعم القدرات المهنية وتطوير آليات التعاون والشراكات.
وأشار خطابي إلى أهمية توصية انضمام منظمة الإيسيسكو والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفة ملاحظ داخل مجلس وزراء الإعلام العرب، معتبرًا أن تبني استراتيجية للتربية الإعلامية يشكل خطوة استشرافية لنشر الثقافة الرقمية في صفوف الشباب، وتنمية حسهم النقدي، وترسيخ مقومات المواطنة الرقمية.
