كشف أحدث تقرير لشركة Kaspersky عن تزايد التحديات التي تواجهها المقاولات الصغرى والمتوسطة في مجالي الأمن السيبراني وحماية البيانات بكلٍّ من أوروبا وإفريقيا الناطقة بالفرنسية، في ظل تصاعد الهجمات الرقمية وتعقّد أدوات الحماية.
في أوروبا، اعتبر 31% من مسؤولي المعلوميات أن مراقبة التهديدات أصبحت وظيفة بدوام كامل، غير أن معظمهم يعانون من تراكم التنبيهات التقنية وصعوبة التعامل مع أدوات غير فعالة. ورغم ذلك، لا تتوفر سوى 29% من الشركات على فرق متخصصة في الأمن السيبراني، فيما لا يرى 26% من المسؤولين التنفيذيين بعدُ أن الأمن الرقمي يمثل أولوية استراتيجية حقيقية، وهو ما يزيد من هشاشة هذه الشركات أمام الهجمات الإلكترونية، خاصة في ظل ندرة الكفاءات المتخصصة واعتمادها المتزايد على فرق تقنية عامة.
أما في إفريقيا الفرنكوفونية، فتختلف الحاجيات من بلد إلى آخر، لكنها تشترك في طلب متزايد على المواكبة والدعم التقني المستمر. ففي كلٍّ من المغرب وكوت ديفوار، عبّرت ما بين 30 و40% من المقاولات الصغرى والمتوسطة عن حاجتها إلى دعم فني متواصل، بينما يسجَّل في المغرب اهتمام متنامٍ بالتكوين في مجال الأمن السيبراني، في حين يبرز في الكاميرون مطلب نهج مقاربات أكثر تخصيصاً وتعزيز البعد التربوي في التوعية الرقمية.
وفي تونس، لا تزال ضعف الوعي لدى نحو 47% من المديرين وصعوبة الولوج إلى أدوات حماية موثوقة من أبرز العوائق التي تحدّ من نجاعة منظومة الأمن السيبراني لدى الشركات.
