المكتب الوطني للسياحة يعقد لقاءً داخلياً لإطلاق دينامية جديدة

عقد المكتب الوطني المغربي للسياحة، اليوم الجمعة 4 يوليوز 2025، لقاءً موسعاً ضم كافة أطره من مختلف تمثيلياته داخل المغرب وخارجه، في خطوة ترمي إلى توحيد الجهود والانخراط الجماعي في مرحلة استراتيجية جديدة لقطاع السياحة.
ويأتي هذا اللقاء، الذي يُعقد لأول مرة منذ تعيين أشرف فائدة على رأس المؤسسة قبل ثمانية أشهر، بهدف تعزيز الانسجام الداخلي وتعبئة الطاقات البشرية حول رؤية موحدة، تُمكّن من جعل السياحة رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي الوطني.
وأكد المكتب، من خلال هذا الاجتماع، عزمه على ترسيخ ثقافة الأداء، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتشجيع تبادل المعلومات بين مختلف مصالحه، إضافة إلى الاستثمار في تطوير الكفاءات وتحديد المواهب داخل المؤسسة. وتهدف هذه الإجراءات إلى تسريع وتيرة التحول داخل المكتب، في انسجام تام مع التحولات التي يشهدها القطاع على الصعيدين الوطني والدولي.
وشدد المدير العام، خلال اللقاء، على ضرورة انخراط كل مستويات الإدارة في تنفيذ هذا التوجه، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تستدعي انفتاحاً أكبر على الشركاء المهنيين، خاصة في ظل التحضيرات للاستحقاقات الرياضية الكبرى التي يحتضنها المغرب، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
كما استعرض المكتب خلال هذا الاجتماع أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في الفترة الأخيرة، من بينها إطلاق حملة “المغرب، أرض كرة القدم”، التي ساهمت في الترويج للسياحة الرياضية، إلى جانب برامج الدعم الاستعجالي الموجهة لوجهات مثل فاس وورزازات، والتي ساهمت في إعادة تنشيط الطلب السياحي نحو هذه المناطق.
وأشار المكتب أيضاً إلى الشراكات الاستراتيجية التي تم إبرامها مع فاعلين دوليين في مجال الطيران والسياحة، والتي ساهمت في تعزيز الربط الجوي ورفع مستوى الترويج للمغرب في الأسواق العالمية الرئيسية.
ويُرتقب أن تتواصل الدينامية الجديدة خلال المرحلة المقبلة من خلال توسيع دائرة التشاور لتشمل مهنيي القطاع، عبر التنسيق مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة، من أجل بلورة استراتيجية وطنية مستدامة وفعالة للنهوض بالقطاع السياحي المغربي.