شهد منتدى “ليدي المغرب-البرازيل”، المنعقد أمس الأربعاء 9 يوليوز 2025 بمدينة مراكش، تأكيدًا متبادلًا على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المغرب والبرازيل، من خلال توسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات واعدة تتجاوز الأنشطة الفلاحية.
وخلال ندوة نظمها المنتدى تحت عنوان “تطوير الأعمال بين البرازيل والمغرب”، أبرز الرئيس البرازيلي الأسبق ميشال تامر الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها العلاقات الثنائية، معتبرًا أن هذه الشراكة مرشحة لتحقيق نمو متزايد في السنوات المقبلة. وأضاف أن البرازيل مستعدة للانفتاح على فرص التعاون مع المغرب في قطاعات متعددة، مشددًا على أن الدينامية الحالية تعكس رغبة قوية في تطوير روابط اقتصادية أكثر تنوعًا وعمقًا.
من جانبه، قال المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي، إن المغرب والبرازيل يشكلان اقتصادين ناشئين وحيويين تجمعهما طموحات تنموية مشتركة، تقوم على أساس من الاحترام المتبادل والرغبة في بناء شراكات عادلة ومستدامة. وكشف سدّيكي أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت نحو 3 مليارات دولار سنة 2024، محققة زيادة بنسبة 4,52% مقارنة بسنة 2023، وهو ما يضع البرازيل ضمن أهم عشرة شركاء تجاريين للمغرب.
وأكد المسؤول المغربي أن الانفتاح المشترك للبلدين على الواجهة الأطلسية يمثل رافعة إضافية لبناء تعاون اقتصادي جديد، قائم على تقاطعات جغرافية واستراتيجية تتيح فرصًا واعدة في ظل التحولات العالمية الجارية.
وسلط المشاركون في المنتدى الضوء على تكامل الاقتصادين المغربي والبرازيلي، مشددين على ضرورة تنويع مجالات التعاون، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة، وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات حيوية مثل الصناعة، والطاقات المتجددة، والتكنولوجيا النظيفة، والابتكار.
ويطمح هذا المنتدى، الذي نظمته مجموعة “ليدي” لقادة الأعمال بحضور مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وممثلي القطاع الخاص من البلدين، إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين المغرب والبرازيل، وتفعيل شراكات ملموسة في قطاعات متعددة، من بينها الأغذية الزراعية، والطاقة، والتجارة، والسياحة، والخدمات والتكنولوجيا.