الأخبارمال و أعمال

الموسم الفلاحي يسجّل تحسناً رغم التحديات المناخية

أعلن أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الموسم الفلاحي الحالي يتميّز بتحسن تدريجي في المؤشرات رغم التحديات المناخية، إذ بلغ محصول الحبوب الرئيسية 44 مليون قنطار، بزيادة 41% مقارنة بالسنة الفارطة.

وقد تميّز هذا الموسم بتساقطات مطرية مبكرة في أكتوبر شملت معظم مناطق المملكة، تلتها فترة من العجز المطري من نونبر إلى فبراير، مع تفاوت في توزيع الأمطار، ما أثّر على المساحات المزروعة التي لم تتجاوز 3.2 مليون هكتار من الحبوب الخريفية.

تحسّن الوضع انطلاقاً من شهر مارس، بفعل التساقطات الغزيرة والثلوج التي ساهمت في إنعاش الغطاء النباتي وتحسين وضعية القطيع الوطني، إلى جانب تعزيز مردودية الزراعات الخريفية والربيعية، خاصة الحبوب الزيتية والقطاني.

وبلغ معدل التساقطات المطرية إلى غاية 5 يونيو 302 ملم، بانخفاض 23% مقارنة بالمعدل الاعتيادي لثلاثة عقود، لكنه يُمثّل ارتفاعاً بنسبة 14% مقارنة بالموسم السابق. كما سُجّلت زيادة في نسبة ملء السدود الفلاحية، التي وصلت إلى 37% مقابل 30% في الموسم الماضي.

في إطار دعم الفلاحين، تم بيع 740 ألف قنطار من البذور المختارة بزيادة 10%، ودُعمت 1.34 مليون قنطار من الأسمدة الآزوتية، استفاد منها 78 ألف فلاح. كما جرى تأمين 661 ألف هكتار من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية.

موسم الحصاد انطلق فعلياً، وبلغت نسبة التقدم فيه 21% إلى حدود اليوم. أما المساحات المزروعة بالزراعات الربيعية فبلغت 187 ألف هكتار، فيما تجاوزت زراعة الخضروات الربيعية 104% من البرنامج المسطر، بما يعادل 73.200 هكتار، وهو ما مكّن من تأمين حاجيات السوق الوطنية من المنتجات الفلاحية.

هذا الأداء الإيجابي يُرتقب أن ينعكس على النمو الفلاحي الوطني، حيث يُتوقع أن يصل إلى 5.1% خلال السنة الجارية، مقارنة بـ4.8% السنة الماضية، في ظل مواصلة تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر” الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحفيز الاستثمار في القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى