انطلقت، مساء أمس الأربعاء 26 نونبر 2025، فعاليات الدورة السابعة عشرة من منتدى MEDays بقصر الثقافة والفنون بطنجة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبحضور رؤساء دول ومسؤولين حكوميين واقتصاديين وخبراء دوليين. ويُعقد المنتدى هذه السنة تحت شعار “انقسامات واستقطابات: إعادة ابتكار المعادلة العالمية”، في سياق دولي يتسم بتسارع التحولات الجيوسياسية وتزايد التحديات الاقتصادية المرتبطة بإفريقيا والجنوب العالمي.
وتشهد هذه الدورة سلسلة واسعة من الجلسات والحوارات رفيعة المستوى، تتناول قضايا محورية مرتبطة بإعادة تشكل النظام العالمي، وصعود الدول الناشئة، وتطور التوترات الجيوسياسية، وتحديات الطاقة والأمن الغذائي، إلى جانب التحولات الاستراتيجية والفرص التي تفرزها الأزمات الدولية الراهنة. ويؤكد المنتدى مكانته كمنصة مرجعية للنقاش حول مستقبل إفريقيا ودورها في المعادلات العالمية الجديدة.
وفي إطار فقرات التكريم السنوية، منح معهد أماديوس الجائزة الكبرى لمنتدى MEDays 2025 لرئيسي غامبيا وليبيريا، تقديرًا لمساهمتهما في تعزيز الاستقرار والتنمية داخل بلديهما وعلى مستوى القارة. كما تم منح جائزة MEDays 2025 لجمهورية الصومال، اعترافًا بجهودها في بناء المؤسسات وتعزيز التعاون الإقليمي.
وتسعى هذه الدورة إلى تعزيز التفكير حول السيادة الإفريقية، وتطوير نماذج جديدة للتنمية ترتكز على تثمين الموارد المحلية والرفع من مستوى التصنيع داخل القارة، بما يدعم قدرة الدول الإفريقية على تحقيق استقلالية أكبر في إدارة مواردها الاستراتيجية. كما يشكل تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص أحد المحاور الأساسية للنقاش، في أفق دعم الاستثمار المستدام ومواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية بالقارة.
وتبرز النسخة السابعة عشرة الدور المتزايد للمغرب كفضاء للتفكير الاستراتيجي ووجهة دولية لتنظيم الأحداث الكبرى المرتبطة بالحوار الجيوسياسي، بما يعكس موقعه داخل إفريقيا والجنوب العالمي، ويجسد الدينامية التي تعرفها المملكة في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
