أخبار العالمالأخبار

انهيار مجموعة إيفرغراند العقارية وخروجها من بورصة هونغ كونغ

أعلنت مجموعة “تشاينا إيفرغراند غروب”، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في الصين سابقًا، يوم الثلاثاء 12 غشت، انسحابها من بورصة هونغ كونغ، بعد أن كشفت إجراءات التصفية عن ديون أكبر من المتوقع، ما يضع حدًا لمسيرة استمرت عقودًا في صدارة سوق العقار الصيني.

وكانت محكمة في هونغ كونغ قد أمرت في يناير 2024 بتصفية الشركة، بعدما فشلت في تقديم خطة إعادة هيكلة مقنعة لسداد ديون تتجاوز 45 مليار دولار أمريكي، مستحقة للبنوك وحاملي السندات.

في ذروة نشاطها، بلغت قيمة “إيفرغراند” أكثر من 50 مليار دولار، وساهمت في دعم النمو الاقتصادي السريع للصين، قبل أن تتعثر في 2021، لتصبح أبرز مثال على أزمة سوق العقار الصيني الممتدة.

عقب قرار المحكمة، تم تعليق تداول أسهم الشركة، وبدأ المصفون في تحريك دعاوى قضائية ضد شركة “PwC” وفرعها في البر الرئيسي للصين، لدورها في تدقيق حسابات المطور المثقل بالديون.

وبحسب وثائق أُودعت الثلاثاء من قبل المصفين إدوارد ميدلتون وتيفاني وونغ، ستُشطب أسهم الشركة نهائيًا في 25 غشت الجاري، فيما أظهر تقريرهما أن حجم الديون يفوق التقديرات السابقة البالغة 27,5 مليار دولار، ليصل إلى حوالي 45 مليار دولار أمريكي، بناءً على 187 طلب إثبات دين قُدم حتى 31 يوليوز 2025.

وأكد المصفون أن الرقم المعلن ليس نهائيًا، وأن إعادة الهيكلة الشاملة “غير قابلة للتحقيق” في هذه المرحلة. وأوضحوا أنهم سيطروا على أكثر من 100 شركة تابعة، لكن من غير الممكن تقدير قيمة الأصول التي يمكن استردادها منها.

وقُدرت القيمة السوقية لـ”إيفرغراند” عند تعليق التداول بنحو 274 مليون دولار، فيما كان مؤسسها شو جيايين يمتلك حوالي 60% من رأس المال.

ويرى محللون أن المساهمين سيواجهون خسائر شبه كاملة، بينما يظل آلاف المشترين مهددين بعدم استلام شققهم، إلى جانب عمال ومقاولين توقفت مصادر دخلهم، فضلًا عن مستثمرين فقدوا مدخراتهم.

وتثير هذه الأزمة مخاوف من تباطؤ كبير في قطاع العقار الصيني، ما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني ككل.

زر الذهاب إلى الأعلى