بعد محطّاتها في طنجة، والرباط، والدار البيضاء ومراكش، تواصل قافلة “المسيرة الخضراء 2.0″، وهي مبادرة مواطِنة وبيئية تقودها منظمة EPIK Leaders، مسارها نحو مدينة أكادير، التي تُعدّ نموذجًا للتنمية المستدامة والابتكار الترابي.
واحتضن تكنوبارك بأكادير هذه المرحلة الخامسة من القافلة، التي نُظّمت تحت شعار “أكادير 2.0 – مدينة ذكية، مواطنون متصلون”، وجمعت فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين وأكاديميين حول نقاش مفتوح حول تحوّل المدن، والاستدامة، والربط الرقمي للمواطنين.
وخلال هذا اللقاء، أكدت نعيمة أشهبون، مديرة الموارد البشرية بشركة COPAG، على أهمية الرأسمال البشري في إنجاح مشاريع التحول الحضري. من جهته، شدّد هشام الأيساري، المدير التنفيذي للأداء والامتثال، على ضرورة اعتماد حكامة مرنة ومندمجة لبناء أقاليم أكثر كفاءة ومرونة. أما محمد طه مباركي، نائب المدير العام للتصدير، فقد فتح النقاش حول آفاق التعاون جنوب-جنوب، مبرزًا الإمكانات الواعدة للشراكات الاقتصادية والتكنولوجية بين جنوب المغرب وبقية القارة الإفريقية، في إطار تنمية مشتركة ومستدامة.
وتناول المشاركون مستقبل الجنوب المغربي كقطب استراتيجي صاعد، يجمع بين الابتكار والجاذبية والاستدامة، ويُسهم في تعزيز الروابط مع الاقتصادات الإفريقية الصاعدة.
وبدعم من COPAG، أكدت هذه المحطة من القافلة التزام مبادرة “المسيرة الخضراء 2.0” بخلق فضاءات للتفاعل بين المقاولات والمؤسسات والشباب القادة، حول هدف مشترك يتمثل في تسريع الانتقال البيئي وتعزيز التكامل الترابي وترسيخ القيادة الإفريقية.
وستواصل القافلة رحلتها نحو العيون والداخلة لاختتام هذه المبادرة الوطنية-الإفريقية الطموحة، التي تحمل رؤية واضحة لمغرب المستقبل، بلد متصل ببيئته، ومنفتح على إفريقيا، وعازم على بناء تنمية مستدامة وشاملة.
