برنامج “المثمر” يرفع إنتاج الزيتون بمولاي يعقوب بنسبة تفوق 30%
يعرف موسم جني الزيتون 2024-2025 بإقليم مولاي يعقوب دينامية متجددة بفضل المواكبة التقنية والعلمية التي يوفرها برنامج “المثمر”، حيث يعمل خبراء مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) بشكل مباشر داخل الضيعات لمساعدة الفلاحين على تحسين الممارسات الزراعية وترشيد استخدام المدخلات. وفي جماعة لعجاجرة، تقدم إحدى منصات التجريب مثالًا حيًا على مردود هذه المقاربة العلمية، بعد اعتماد مسار زراعي متكامل شمل التحليل المخبري للتربة، والتسميد الملائم، والتقليم، والمعالجات الشتوية، والري التكميلي.
وأسفرت هذه الممارسات عن نتائج ملموسة تمثلت في رفع المردودية إلى 6 أطنان للهكتار مقابل 4 أطنان في الحقول التقليدية، أي زيادة تفوق 30%، وهي نسبة أكدها مهندسو البرنامج على الميدان. كما أبرزوا أهمية اعتماد تقنيات جني تحافظ على سلامة الأغصان، مثل استعمال المشاط اليدوي بدل الطرق التقليدية التي تلحق أضرارًا بالأشجار وتؤثر على إنتاج الموسم الموالي وجودة الزيت. وعلى مستوى الإقليم، تجاوز عدد الفلاحين المستفيدين من مواكبة “المثمر” 650 فلاحًا، مع إنجاز أكثر من 4.500 تحليل للتربة وإنشاء أزيد من 500 منصة تجريبية منذ انطلاق البرنامج.
وتعكس هذه الجهود تحولًا أعمق داخل القطاع الفلاحي بالإقليم، حيث أصبحت منصات التجريب فضاءات للتعلم الجماعي ونقل التكنولوجيا وتبني أفضل الممارسات. وأسهم هذا النموذج في تحسين الإنتاجية، وتقليص التكاليف، ورفع مداخيل الفلاحين، خاصة في سلسلة الزيتون التي تُعد من الزراعات الأكثر صمودًا أمام التغيرات المناخية. ومع تحسن التكوين والوسائل التقنية، يستقبل فلاحو مولاي يعقوب الموسم القادم بثقة أكبر، في أفق تعزيز جودة الإنتاج واستدامته بفضل المواكبة المستمرة لبرنامج “المثمر”.






