أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، سلسلة لقاءات ثنائية، أمس الإثنين ببروكسيل، على هامش مشاركته في أشغال الاجتماع الوزاري الخامس بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي.
وخلال هذه اللقاءات، بحث بوريطة، مرفوقًا بسفير المملكة لدى الاتحاد الأوروبي، أحمد رضا الشامي، مع المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون المتوسط، دوبرافكا شويسا، سبل تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خاصة في إطار التحضير لـ”الميثاق من أجل المتوسط”، الذي يُرتقب أن يشكل انطلاقة جديدة للتعاون بين ضفتي المتوسط في إطار سياسة الجوار الأوروبية.
كما أجرى الوزير المغربي مباحثات مع كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، تم خلالها التطرق إلى الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، فضلاً عن ملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وفي السياق ذاته، عقد بوريطة جلسة عمل مع وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بما يعكس الإرادة المشتركة في ترسيخ الحوار والتشاور الدائمين بين الرباط ومدريد.
كما التقى الوزير المغربي بعدد من نظرائه المشاركين في هذا الاجتماع، من بينهم وزراء خارجية الأردن ومصر وسلوفينيا، حيث تم تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا المطروحة في المنطقة.
ويهدف الاجتماع الوزاري الخامس بين الاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي إلى التحضير لإطلاق “الميثاق من أجل المتوسط”، المزمع تقديمه في خريف السنة الجارية، تزامنًا مع تخليد الذكرى الثلاثين لإعلان برشلونة، الذي أسس لمرحلة جديدة من التعاون الأورومتوسطي.