في اليوم الرابع من فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة، احتضن مركز المعارض محمد السادس ندوة علمية بعنوان “العناية بالخيل.. بين الأخلاق، والبحث العلمي، والممارسات”. اللقاء جمع باحثين وخبراء مغاربة وأجانب، ناقشوا مبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز رفاهية الخيول وتثمين أدوارها التراثية والسياحية.
محمد حسن المريني، طبيب بيطري متعاون مع جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة “سبانا” منذ 37 سنة، استعرض تجربة العناية بخيول عربات “الكوتشي” بمراكش، والتي انطلقت سنة 1988 بعد تزايد الشكايات حول وضعيتها. وأوضح أن البرنامج شمل إحداث مركز بيطري متخصص، وشاحنة لنقل الخيول في الحالات المستعجلة، إضافة إلى توزيع الأعلاف، مما ساهم في تحسين ظروفها وجعل التجربة تعمم على مدن أخرى مثل الصويرة وتارودانت.
من جهتها، سلطت الدكتورة أسماء العلوي البلغيتي الضوء على العلاج بالزيوت العطرية في الطب البيطري، موضحة أن جذوره تعود إلى القرن الثامن عشر، وأنه عرف تطورا مهما مع أبحاث فرنسية رائدة. وشددت على أهمية تعزيز البحث في هذا المجال، خاصة مع توجه صناعة الأعلاف نحو بدائل طبيعية للأدوية الاصطناعية.
الندوة تميزت أيضا بمداخلات الباحث الفرنسي جاي لوي غورو، الكاتب والرحالة والناشر الفرنسي، الذي تحدث عن موضوع العناية بالخيل بين الأخلاقيات والممارسات، والخبيرة ليا لانساد، عن المعهد الوطني للبحث الزراعي بفرنسا، التي وضحت في مداخلتها العوامل الرئيسية في العناية بالخيل وتقييمها على ضوء الأبحاث الحالية.