سجّل قطاع الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب تراجعا بنسبة 17% في الكميات المفرغة على الصعيد الوطني خلال النصف الأول من سنة 2025، بحسب ما كشف عنه تقرير حديث للمكتب الوطني للصيد.
وأوضح التقرير أن حجم الكميات المصطادة بلغ إلى غاية نهاية يونيو الماضي ما مجموعه 391 ألفا و353 طنا، مقابل كميات أكبر خلال نفس الفترة من سنة 2024. ورغم هذا التراجع الكمي، فقد استقرت القيمة الإجمالية للمصطادات في حدود 4,81 مليار درهم، وهو مستوى قريب من المسجل سنة 2024، ما يعكس استقرارا نسبيا للأسعار في الأسواق المحلية والدولية.
وسجل ميناء الناظور بدوره انخفاضا في الكميات المفرغة بنسبة 9% خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، إذ لم تتجاوز الكميات 1699 طنا، مقارنة بـ1869 طنا خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. كما تراجعت القيمة المالية لهذه الكميات بنسبة 4%، لتستقر عند 76,57 مليون درهم، مقابل 80,02 مليون درهم في 2024.
وأظهرت معطيات المكتب الوطني للصيد أن الأسماك السطحية كانت الأكثر تضررا، حيث انخفضت الكميات المفرغة منها بنسبة 21% لتبلغ 253 طنا فقط، ما انعكس على قيمة مبيعاتها التي تراجعت إلى 2,18 مليون درهم، بعد أن كانت في حدود 3,73 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
أما الكميات المفرغة من السمك الأبيض، فقد تراجعت بنسبة 8% لتبلغ 440 طنا، مقابل 480 طنا سنة 2024، كما انخفضت قيمتها بنسبة 10% لتصل إلى 12,55 مليون درهم، بعد أن كانت في حدود 13,98 مليون درهم.
في المقابل، سجلت رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط والحبار ارتفاعا بنسبة 6% في الكميات المفرغة، التي بلغت 703 طنا، غير أن قيمتها السوقية انخفضت بنسبة 2% لتصل إلى 41,65 مليون درهم، مقارنة بأكثر من 42,5 مليون درهم سنة 2024.
وبالنسبة للقشريات، فقد تراجعت الكميات بنسبة 13% لتسجل 302 طنا، إلا أن القيمة المالية لهذه المنتجات ارتفعت بنسبة 2% لتتجاوز 20,18 مليون درهم.