ترِند “المتسلل المشرّد” على “تيك توك” يثير الهلع في بيوت المغاربة

انتشرت خلال الأيام الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب ظاهرة رقمية جديدة تُعرف باسم “المتسلل المشرّد” (l’intrus sans-abri)، وهي موجة قادمة من تطبيق تيك توك (TikTok) تقوم على إدخال صورة شخص غريب بملامح مخيفة داخل صورة منزلية حقيقية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم إرسالها لأحد أفراد الأسرة بهدف تصوير رد فعله. ما يبدو في البداية مجرد مزحة، يتحول في كثير من الأحيان إلى حالة من الذعر والارتباك داخل البيوت.

هذا الترند، الذي بدأ في الولايات المتحدة قبل أن ينتشر في أوروبا والعالم العربي، شهد انتشارًا واسعًا بين الشباب المغاربة الباحثين عن التفاعل والمشاهدات، لكنه أثار مخاوف نفسية واجتماعية حقيقية. فقد أفادت تقارير بأن بعض الآباء والأمهات أصيبوا بصدمة حقيقية بعد رؤية صور “غريب” داخل منازلهم، قبل أن يكتشفوا أن الأمر مجرد تركيب رقمي.

ويؤكد مختصون في علم النفس أن الدماغ يتفاعل مع هذه الصور كما لو كانت خطرًا حقيقيًا، ما يسبب تسارع نبض القلب واضطرابات في النوم والقلق المستمر، حتى بعد زوال الموقف. كما يحذر الخبراء من أن مثل هذه الممارسات قد تضعف الثقة داخل الأسر وتزرع شعورًا بالخداع أو الذنب بين الآباء والأبناء.

ويشدد الأخصائيون على ضرورة التعامل مع الظاهرة عبر الحوار والتربية الرقمية الواعية بدل العقاب، عبر توعية الشباب بأن خلف كل شاشة مشاعر حقيقية، وأن الخوف لا يُمحى كما تُحذف الصور على تيك توك.

Exit mobile version