تعافي سهم “أكديطال” بدعم من “سَهام كابيتال”

في خطوة تهدف إلى طمأنة السوق بعد فترة من التقلبات في البورصة، أكدت مجموعة “أكديطال”، الفاعل البارز في قطاع الصحة الخاص والمُدرجة في بورصة الدار البيضاء، على صلابة مؤسساتها المالية والتشغيلية، موضحة الأسباب وراء بعض القرارات الأخيرة التي أثارت تساؤلات لدى المستثمرين.

واستفاد السهم من حملة تواصل قادتها شركة “سَهام كابيتال”، مما ساهم في تعافيه من مستوى1.135  درهم إلى نحو 1.360 درهماً، فيما حافظت الشركة على توصيتها بالشراء محددة سعر هدف عند 1.700 درهم، أي إمكانية ارتفاع بنحو 23%.

وبخصوص الشائعات حول إغلاق بعض الوحدات الطبية، أوضحت إدارة المجموعة أن مصحة الرباط تخضع حالياً لأعمال تحديث تقنية وسيعاد فتحها خلال الأسابيع المقبلة، في حين يجري إدماج منشأتين جديدتين بمدينة العيون، حيث ستتحول إحداهما إلى مستشفى متعدد التخصصات، والأخرى مركزا للتشخيص الطبي.

على الصعيد المالي، أظهرت نتائج المجموعة أداءً قوياً، إذ بلغت النتيجة الصافية المجمعة إلى غاية يونيو الماضي 214 مليون درهم، بزيادة قدرها 69%  مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، فيما ارتفعت النتيجة الصافية حصة المجموعة إلى 194 مليون درهم، أي نمو بنسبة 71%.

أما بشأن الإصلاحات التي أعلنت عنها وزارة الصحة، والمتعلقة بالبروتوكولات العلاجية الإلزامية ومراجعة التعريفة الوطنية المرجعية، فأكدت “أكديطال” أنها لا تتوقع أي تأثير سلبي على نشاطها، بينما يرى المحللون أنه من السابق للأوان تقييم تداعيات هذه الإجراءات، مشيرين إلى أن مخطط الأعمال الحالي سيظل دون تعديل، مع احتمال إعادة تقييم بعض الخدمات منخفضة التعويض كالعناية المركزة.

وفي سياق آخر، أعلنت المجموعة عن تسريع خططها للتوسع الدولي، حيث ستبدأ بحلول 2026 في إدارة مستشفى “المشاري” بمدينة الرياض بموجب عقد إيجار تسييري، في مشروع تبلغ قيمته 30 مليون أورو سيتم تمويله ذاتياً بالكامل.  ومن المقرر أن تنطلق أعمال التهيئة التقنية في يناير المقبل، على أن تمتد مرحلة التشغيل الأولى لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات قبل اللجوء إلى تمويل محلي.

كما تستعد “أكديطال” لإصدار سندات بقيمة 1.2 مليار درهم لدعم توسعها، حيث ستوجه العائدات إلى الاستثمار في التجهيزات الطبية، وتطوير البنيات التحتية، واقتناء بعض المصحات، إلى جانب تمويل نشاطها الدولي.

ويتوقع أن يرتفع رقم معاملات مستشفى المشاري من300  مليون درهم حالياً إلى 375 مليون درهم في 2026، مع تحسن تدريجي لهامش الأرباح التشغيلية (EBITDA) على المدى المتوسط. كما تتوقع المجموعة أن تمثل أنشطتها الدولية نحو 40% من رقم معاملاتها و30% من ربحيتها بحلول 2034، مقابل 6%  و3.8% على التوالي في 2026.

ويرى محللو “سَهام كابيتال” أن هذه الاستراتيجية التوسعية المدروسة تمثل رافعة هيكلية لنمو المجموعة، التي تسعى إلى ترسيخ موقعها كفاعل إقليمي رائد في قطاع الصحة الخاصة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA).

 

Exit mobile version