توسع صادرات التوت المغربي إلى 26 دولة جديدة

يواصل المغرب تعزيز مكانته كقوة فلاحية صاعدة على الصعيد العالمي، بعد أن سجّل محصول التوت العليق خلال الموسم الفلاحي 2024/2025 رقمًا قياسيًا جديدًا في الصادرات، محققًا 487 مليون دولار من العائدات. ويعكس هذا الأداء الطلب الدولي المتزايد على المنتوج المغربي وقدرته التنافسية العالية.
وأظهرت بيانات منصة EastFruit أن كمية التوت المغربي المصدر خلال الفترة الممتدة من يوليوز إلى يونيو بلغت نحو 64,400 طن، بزيادة نسبتها 13,8% مقارنة بالموسم الماضي، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجّل في موسم 2022/2023 بنسبة 9%. ويُعد التوت العليق ثاني أهم المنتوجات الفلاحية المصدرة بعد الطماطم، مع موسم يمتد على مدار السنة تقريبًا، بينما تسجّل ذروة الشحنات نحو الخارج بين شهري نونبر وماي، وسجل شهر أبريل أعلى كمية شهرية بعد تصدير أكثر من 10 آلاف طن.
وتتصدر المملكة المتحدة الأسواق المستوردة للتوت المغربي بنسبة أكثر من 30% من إجمالي الصادرات، تليها إسبانيا 23,4%، ثم هولندا 18,4%، وألمانيا 13,6%، وفرنسا 7,9%، لتشكل هذه الدول الخمس نحو 94,4% من إجمالي الصادرات.
كما شهدت خريطة التصدير المغربية توسعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت الشحنات إلى أسواق جديدة بنسبة 60%، شملت الشرق الأوسط وبلجيكا التي تضاعفت وارداتها 2,5 مرة، إضافة إلى أسواق أوروبية جديدة مثل النمسا وسويسرا، مع تجارب أولية للتصدير نحو رومانيا وإستونيا، ليصل التوت المغربي إلى 26 دولة خلال موسم واحد.
ويعكس هذا الإنجاز استراتيجية المغرب في تنويع صادراته الفلاحية وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، مما يجعل التوت العليق نموذجًا ناجحًا للمنتوجات المغربية في تحقيق قيمة مضافة قوية ودعم الاقتصاد الوطني.