توقعات بارتفاع أسعار الطماطم والفلفل قبل رمضان بسبب تراجع الإنتاج
يتزايد احتمال ارتفاع أسعار الطماطم والفلفل في السوق المغربي خلال فبراير المقبل، الذي يتزامن مع شهر رمضان، في ظل انخفاض ملحوظ في الإنتاج الوطني نتيجة تأثيرات مناخية سلبية شهدها الموسم الزراعي. ويؤكد مزارعو منطقة سوس ماسة أن نقص النباتات الجيدة وتراجع الزراعات المبكرة وارتفاع كلفة مواجهة الأمراض والفيروسات من أبرز أسباب هذا الانخفاض.
ورغم أن تراجع الطلب حالياً في أسواق كبرى مثل الدار البيضاء والرباط ومراكش يساهم في استقرار الأسعار مؤقتاً، يتوقع الفاعلون المهنيون تغيّر الوضع مع ارتفاع الاستهلاك الوطني في الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل غياب بدائل إنتاجية من جهات أخرى.
وتواجه الضيعات الزراعية انتشار فيروسات مؤثرة على المحاصيل، أبرزها فيروس تجعد الثمار البني وفيروس فسيفساء البيبينو، بعد الإعلان عن حجز شحنة طماطم مغربية مصابة من طرف سلطات الرقابة الروسية، ما يعكس حجم الصعوبات التي يواجهها المنتجون.
كما زادت الفيضانات الأخيرة في الداخلة من حدة الوضع بعد إتلاف كميات من أصناف الطماطم الموجهة لتغطية الفجوات في السوق، في وقت يعتمد فيه المغرب كلياً على إنتاجه المحلي دون الاستيراد.
ويشير المهنيون إلى أن السوق الأوروبية لم تتأثر بعد بانخفاض الإنتاج المغربي بفضل توفر محصول استثنائي هناك، غير أن استمرار التراجع قد ينعكس تدريجياً على الصادرات والعقود والأسعار الدولية، باعتبار أوروبا أكبر مستورد للطماطم المغربية.
ومع اقتراب رمضان وتزامن تنظيم كأس الأمم الإفريقية بين دجنبر ويناير، يتوقع ارتفاع إضافي في الطلب الداخلي، مما قد يزيد الضغط على الأسعار. ويدعو الفاعلون إلى متابعة تطور الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التموين، مؤكدين أن الأزمة مرشحة للاستمرار إلى غاية فبراير ما لم تتحسن الظروف المناخية والإنتاجية.






