توقعات بانتعاش الصناعة التحويلية والاستخراجية خلال الفصل الثالث

تتوقع المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة حول نتائج بحوث الظرفية الاقتصادية، تسجيل ارتفاع في إنتاج قطاع الصناعة التحويلية خلال الفصل الثالث من 2025.
ويُعزى هذا التحسن أساساً إلى نمو الصناعات الغذائية والكيماوية وصناعة المنتجات المعدنية غير المعدنية، مقابل تراجع مرتقب في صناعة السيارات والمعدات الكهربائية. ومن المنتظر أن يستقر مستوى التشغيل بصفة عامة داخل القطاع.
وفي الصناعة الاستخراجية، تتوقع المقاولات زيادة في الإنتاج بفضل ارتفاع إنتاج الفوسفاط، مع استقرار في فرص العمل. أما الصناعة الطاقية، فمن المرجح أن تسجل نمواً مدفوعاً بارتفاع إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار، رغم انخفاض التشغيل. وفي المقابل، يُنتظر أن تشهد الصناعة البيئية استقراراً في الإنتاج والتشغيل، خاصة في أنشطة جمع ومعالجة المياه.
خلال الفصل الثاني من 2025، سجلت الصناعة التحويلية نمواً نتيجة ارتفاع أنشطة الصناعات الكيماوية وصناعة السيارات والمشروبات، رغم تراجع صناعة المعدات الكهربائية والملابس. وبلغ معدل استغلال القدرات الإنتاجية 74%، فيما واجهت 39% من المقاولات صعوبات في التزود بالمواد الأولية، خصوصاً المستوردة. كما صرحت 19% من المقاولات بأن وضعيتها المالية صعبة، لترتفع النسبة إلى 30% في صناعة المطاط والبلاستيك.
أما الصناعة الاستخراجية فقد شهدت انخفاضاً في إنتاج الفوسفاط خلال الفصل الثاني، مقابل ارتفاع الأسعار وتراجع التشغيل. فيما عرفت الصناعة الطاقية نمواً في إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز، رافقه ارتفاع في الأسعار وانخفاض فرص العمل، في حين استقرت مؤشرات الصناعة البيئية.