
ترأس جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، بعد ظهر اليوم الخميس بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية، وكذا ضباط الصف الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة ضابط، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.
وأطلق جلالة الملك على هذا الفوج اسم “السلطان أحمد المنصور الذهبي”، أحد أعلام التاريخ المغربي الذين ارتبط عهدهم بالازدهار والتقدم والانفتاح.
وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى جلالة الملك كلمة سامية أشاد فيها بالكفاءة العالية والاقتدار الذي تتميز به مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية والأمنية في أداء واجبها الوطني والاجتماعي والإنساني. ودعا الضباط الجدد إلى أن يكونوا في مستوى ما يرمز إليه اسم الفوج من غيرة وطنية وانضباط ووفاء لشعار المملكة الخالد: الله، الوطن، الملك.
عقب أداء القسم، استعرض جلالته مختلف أفواج الضباط، قبل أن يشرف على منح الرتب الجديدة لعدد من الضباط الذين تمت ترقيتهم برسم سنة 2025. وينتمي هؤلاء إلى الأفواج المتخرجة من المدارس العسكرية (الأكاديمية الملكية العسكرية، المدرسة الملكية الجوية، المدرسة الملكية البحرية، والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية)، والمدارس والمعاهد شبه العسكرية (المعهد الملكي للإدارة الترابية، المعهد الملكي للشرطة، المدرسة الوطنية للوقاية المدنية، المدرسة المحمدية للمهندسين، المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، مدرسة التكوين الجمركي، وأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني)، إضافة إلى ضباط السلك الخاص وضباط الصف المترقين.
وكان جلالته قد استقبل أول أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بتطوان لجنة الترقية في رتب أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة، حيث قدمت له نتائج أشغالها برسم سنة 2025، وأقر جلالته جدول الترقيات، موجها تهانيه للمعنيين، وحاثًّا كافة أفراد القوات المسلحة الملكية على مواصلة التفاني في أداء مهامهم النبيلة.
وحضر هذا الحفل السامي رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو جلالة الملك، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.