نظمت جمعية باب ريان، ذات المنفعة العامة، حفل تسليم الشهادات لفائدة خريجي الدفعة الثالثة (2024-2025) من مركز التكوين والإدماج التابع لها، الذي أُحدث سنة 2022.
ويأتي هذا الحدث تتويجًا لمسار أزيد من 120 شابًا وشابة ينحدرون من مؤسسات الرعاية الاجتماعية والجمعيات الشريكة، ومن فئة الشباب في وضعية هشاشة، والذين استفادوا من تكوين مهني في مجالات الفندقة والمطعمة. وقد تم إدماج جميع الخريجين في شركات ومؤسسات شريكة مرموقة، ما يعكس نجاح نموذج الإدماج الذي تعتمده الجمعية.
يُسلم الدبلوم بشكل مشترك بين جمعية باب ريان والتعاون الوطني، تأكيدًا على جودة التكوين واعترافًا رسميًا بكفاءة المستفيدين واستعدادهم لدخول سوق الشغل بثقة.
وجرى الحفل بحضور السيد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء–سطات، والسيد الواصي، المندوب الجهوي للتعاون الوطني، إلى جانب عدد من مديري المؤسسات والشركات المحلية والدولية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة فاطمة الزهراء راتيب، رئيسة الجمعية، أن نجاح هذه الدفعة يعكس فعالية التكوينات المقدمة، قائلة: “إن إدماج خريجينا في مؤسسات مهنية مرموقة يثبت أننا نسير في الاتجاه الصحيح. كل شاب يجد مكانه في سوق الشغل هو دليل نجاح جديد، وحافز لنا لمواصلة العمل من أجل شباب أكثر استقلالية وثقة بمستقبلهم”.
وأضافت أن الجمعية تطمح إلى تطوير مشاريع جديدة لمواكبة التحولات الاقتصادية، وإعداد الشباب لمهن المستقبل بما يضمن لهم تنافسية حقيقية في عالم سريع التغير.
منذ تأسيسها سنة 2014، تواصل جمعية باب ريان التزامها بدعم الأطفال والشباب في وضعية هشاشة، من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي: حماية الطفولة، التربية والتعليم، والتكوين والإدماج المهني.
ويُعد مركز التكوين والإدماج نموذجًا فريدًا في مقاربته الشمولية، إذ يوفر تكوينًا يجمع بين 80% من الممارسة العملية وتنمية المهارات الحياتية واللغات والمعلوميات، إضافة إلى تتبع فردي وفرص تشغيل فعلية، مما يجعل منه منصة حقيقية لبناء مستقبل مهني واعد للشباب.
