شهدت منصة النهضة، مساء أمس، لحظة فنية مغربية استثنائية خلال سهرة فرقة “الفناير”، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، في عرض موسيقي حماسي استحضر روح التراث المغربي بأسلوب عصري متجدد.
وافتتحت مجموعة “الفناير” الأمسية بحضور جماهيري غفير احتشد من مختلف مدن المملكة، مرددين كلمات الأغاني ومصفقين على الإيقاعات النابضة بالحياة. وجاء أداؤهم تأكيدا جديدا على مكانتهم كأحد أبرز رواد المشهد الفني الشبابي المغربي، بفضل مزجهم الفريد بين الإيقاعات التراثية والطابع العصري.
ومن خلال باقة من أشهر أغانيهم، مثل “سيري سيري”، و”الشاب”، و”العار”، قدم أعضاء “الفناير” عرضاً فنياً متكاملاً، جسدوا فيه روح الهوية المغربية بأسلوب مبدع، تميز بالحيوية والتفاعل الكبير مع الجمهور من مختلف الفئات العمرية.
كما تميز الحفل بتقنيات إخراجية عالية، أضفت على السهرة لمسة بصرية ساحرة، زادها أداء المجموعة انسجاماً وتوهجاً، حيث شكل الحفل لحظة من الفخر والاعتزاز بالموروث الثقافي الوطني، الذي استطاع “الفناير” أن ينقلوه إلى آذان وعقول جيل جديد من الشباب.
ويذكر أن “الفناير” من أبرز الفرق الموسيقية التي ساهمت في تحديث الأغنية المغربية، من خلال إدماج عناصر من الراي، والهيب هوب، والشعبي المغربي، في تركيبة فنية فريدة، جعلتهم يحظون بقاعدة جماهيرية واسعة داخل المغرب وخارجه.
ويواصل مهرجان موازين، استقطاب كبار الفنانين من المغرب والعالم، ليحول مدينتي الرباط وسلا إلى منصتين نابضتين بالموسيقى والثقافة والانفتاح.