أسدل الستار بمدينة الصويرة على فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان “الجاز تحت الأركان”، في أمسية فنية استثنائية جسّدت القيم الكونية للموسيقى وقدرتها على تعزيز الحوار بين الثقافات.
شهد الحفل الختامي حضور شخصيات ثقافية ودبلوماسية، وقدّم خلاله عرض موسيقي فريد جمع ببراعة بين التراث الكناوي ونفحات الفن الحساني الصحراوي، في تناغم متناغم مع إيقاعات الجاز العالمية، ما أسفر عن لوحة موسيقية نابضة بالحياة عكست غنى وتنوع الهوية المغربية.
وأكد منظمو المهرجان أن التظاهرة، التي تربط رمزياً بين شجرة الأركان وفن الجاز، تواصل تعزيز إشعاع الصويرة كملتقى للحضارات، حيث امتزجت أنغام “الهجهوج” مع آلات النفخ والإيقاعات الصحراوية، مقدمّة عرضاً نال إعجاب جمهور واسع من المغاربة والأجانب على حد سواء.
ويبرز نجاح الدورة الحالية، الذي لقي تغطية إعلامية واسعة، قدرة المهرجان على التجدد سنوياً من خلال استضافة عروض تجمع بين الأصالة والحداثة، مؤكداً دور الثقافة كرافعة للتنمية والسياحة الثقافية، وجعل الصويرة مختبراً مفتوحاً للحوار الموسيقي الكوني.
