تحتفل داسيا المغرب هذه السنة بمرور عشرين عاماً على انطلاقها في السوق المغربية، منذ بدء نشاطها سنة 2005. وتعد العلامة التجارية، التابعة لمجموعة رونو، من أبرز الأسماء في قطاع السيارات بالمملكة، حيث استطاعت أن تترسخ كمنافس قوي بفضل سياسة تجمع بين الجودة والتكلفة المعقولة.
بدأت داسيا مسيرتها في المغرب بإطلاق سيارة “لوغان”، التي تم تصنيعها بمصنع “صوماكا” في الدار البيضاء، وحققت مبيعات تفوق 242 ألف وحدة، مما جعلها من أكثر السيارات انتشاراً في البلاد. لاحقاً، انضمت إلى المجموعة طرازات أخرى ناجحة مثل “سانديرو” و”داستر”، اللتين لقيتا إقبالاً كبيراً سواء داخل المغرب أو في أسواق أخرى، خاصة الأوروبية منها.
في السنوات الأخيرة، شهدت العلامة تحولات استراتيجية ضمن خطة “Renaulution” التي أطلقتها مجموعة رونو، والتي تضمنت تحديث الهوية البصرية وتوسيع العرض من خلال طرازات جديدة، منها السيارة الكهربائية “سبرينغ” والموديلات العائلية “جوجر” و”بيغستر”. كما ساهم مصنع رونو بطنجة في دعم هذا التوسع، حيث أصبحت نسبة كبيرة من الإنتاج موجهة نحو التصدير، مما عزز الحضور الدولي للصناعة المغربية.
واستمرت داسيا في تصدر مبيعات السيارات بالمغرب لأكثر من 15 سنة متتالية، وبلغت حصتها السوقية أكثر من 20% خلال عام 2024. كما سجلت مبيعات تجاوزت 10 آلاف وحدة في الربع الأول من عام 2025، مما يعكس ثقة المستهلك المغربي في عروض العلامة.
وتواكب داسيا التحولات التي يشهدها قطاع السيارات عالمياً، من خلال الاستثمار في الطاقات النظيفة وتقديم سيارات كهربائية وهجينة، إضافة إلى حضورها في الفعاليات الرياضية الكبرى مثل “رالي داكار”، بما يعكس توجه العلامة نحو الابتكار وربط صورتها بالقوة والاعتمادية.
وبعد عشرين سنة من النشاط المتواصل، تواصل داسيا المغرب تعزيز موقعها في السوق المحلية، مع تطلعات نحو مستقبل أكثر استدامة وتنوعاً في العرض، تماشياً مع التغيرات التي يعرفها قطاع السيارات على المستويين الوطني والدولي.
