شهدت العاصمة الإيطالية روما، يوم 18 نونبر 2025، حدثًا اقتصاديًا بارزًا تمثّل في افتتاح غرفة التجارة المغربية في إيطاليا، كهيئة جديدة تُعنى بدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإيطاليا، وتطوير سبل التعاون الاستثماري بين الفاعلين في البلدين.
ويُعد تأسيس هذه الغرفة مبادرة غير مسبوقة، تُجسّد رغبة الجالية المغربية ورجال الأعمال المغاربة في إيطاليا في خلق إطار مؤسساتي قادر على مواكبة الدينامية المتسارعة التي تعرفها الشراكات الاقتصادية المغربية–الإيطالية.
في تصريح بالمناسبة، أكد مروان المنسوب، رئيس غرفة التجارة المغربية في إيطاليا، أن إطلاق هذه المبادرة يمثل شرفًا كبيرًا للجالية المغربية بإيطاليا، ويعكس تطلعاتها للمساهمة الفاعلة في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.
وأوضح المنسوب أن الغرفة تشكل “جسرًا استراتيجيًا” يربط بين رجال الأعمال والشركات المغربية والإيطالية، من خلال تيسير التواصل وتوفير منصة للتعارف المهني وبناء مشاريع مشتركة ذات قيمة مضافة. كما أبرز الاهتمام المتزايد للمستثمرين الإيطاليين بالسوق المغربية خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في القطاعات الواعدة مثل الطاقة، اللوجستيك، والتقنيات الخضراء.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن المؤسسة ستعمل على تبسيط ولوج الشركات الإيطالية إلى السوق الوطنية عبر تقديم خدمات المواكبة، وتوفير المعلومات الضرورية حول مناخ الأعمال بالمغرب، فضلًا عن تنظيم لقاءات B2B وملتقيات اقتصادية تجمع الفاعلين من الجانبين.
وأكد أن الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب، بفضل الاستراتيجيات القطاعية والمشاريع الكبرى، تجعل منه وجهة استثمارية جاذبة للشركات الإيطالية التي تبحث عن التوسع في شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء.
ويرى المنسوب أن تأسيس غرفة التجارة المغربية في إيطاليا يشكل مرحلة حاسمة في مسار تعزيز الشراكات الثنائية، إذ يُتوقَّع أن تُسهم هذه الهيئة في إطلاق مبادرات اقتصادية مشتركة، وتطوير برامج تعاونية في مجالات الابتكار، والاستثمار الأخضر، والتصدير، وتبادل الخبرات.
كما أكد أن الغرفة ستعمل على تعزيز حضور المقاولات المغربية في السوق الإيطالية، وتمكينها من فرص الاندماج والمنافسة، إضافة إلى دعم المقاولين المغاربة الشباب الراغبين في الاستثمار في إيطاليا.
يمثل افتتاح غرفة التجارة المغربية في إيطاليا خطوة مهمة تُجدد طموح الجالية المغربية ورجال الأعمال في إرساء مقاربة جديدة للتعاون الاقتصادي بين الرباط وروما. ومع قيادة مروان المنسوب، تبدو هذه المبادرة واعدة في بناء فضاء مؤسساتي قادر على ربط الجسور، وابتكار حلول، وخلق فرص استثمارية تعود بالنفع على البلدين.
