سرقة مجوهرات التاج الفرنسي تهزّ متحف اللوفر في باريس
اهتزّت العاصمة الفرنسية باريس صباح الأحد على وقع عملية سطو جريئة استهدفت متحف اللوفر، أحد أبرز المعالم الثقافية في العالم، حيث تمكن عدد من اللصوص من سرقة مجوهرات تاريخية من قاعة Galerie d’Apollon الشهيرة، التي تحتضن مجوهرات التاج الفرنسي.
ووفق المعطيات الأولية، وقعت عملية السرقة ما بين الساعة التاسعة والنصف والتاسعة وأربعين دقيقة صباحاً، بعد أن استغلّ الجناة مصعد شحن للوصول إلى القاعة المستهدفة، مستخدمين منشاراً كهربائياً صغيراً لاقتحام إحدى الواجهات الزجاجية. وبعد تنفيذ العملية، فرّوا بسرعة على متن دراجتين ناريتين في اتجاه غير معلوم.
وأكدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي وقوع عملية سطو مسلح عند افتتاح المتحف، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع ميدانياً، فيما أعلن متحف اللوفر إغلاق أبوابه “لأسباب استثنائية” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأفادت مصادر أمنية بأن التحقيق جارٍ تحت إشراف النيابة العامة في باريس بتهم “السرقة المنظمة ” و”التآمر لارتكاب جريمة”، مع تركيز المحققين على تحليل تسجيلات الكاميرات ومسار الهروب والوسائل التقنية المستخدمة في العملية.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن القطع المسروقة تكتسي “قيمة لا تُقدَّر بثمن”، باعتبارها جزءاً من التراث الوطني الفرنسي، وتشمل مجوهرات من حقب ملكية وإمبراطورية تعود إلى عهد نابوليون بونابارت.
ولم تُسجّل أي إصابات في صفوف العاملين أو الزوار، في حين تتواصل الجهود لتحديد عدد المتورطين وهوية العصابة التي نفذت العملية التي وُصفت بأنها “الأجرأ في تاريخ المتحف منذ عقود”.
ويُرتقب أن تصدر وزارة الداخلية الفرنسية في الساعات المقبلة بياناً تفصيلياً حول التحقيق، بينما يثير هذا الحادث تساؤلات واسعة حول تدابير الأمن والحراسة داخل أعرق المتاحف العالمية.
