أفريقياالأخبارالمغرب

شراكة جديدة بين UM6P واليونسكو ومؤسسة OCP لتنمية إفريقيا

أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، ومنظمة اليونسكو، ومؤسسة OCP عن تفعيل مرحلة جديدة من شراكتهم الاستراتيجية الممتدة إلى غاية 2027، بتمويل قدره 6 ملايين دولار، تهدف إلى دعم أجندات تنموية إفريقية تقوم على المعرفة والتكامل بين التعليم، والعلوم، والتكنولوجيا، والثقافة.

وتم توقيع الاتفاق بين مصطفى التراب، رئيس مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط  OCP، وأودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، تأكيدًا لرغبة الأطراف الثلاثة في مواكبة التحولات العميقة التي تعرفها القارة الإفريقية، من خلال مشاريع تعتمد على نهج تكاملي ومقاربات محلية مستدامة.

وعقب توقيع هذه الاتفاقية، قال مصطفى التراب: “نعتبر هذا التعاون محفزًا حقيقيًا للإبداع والتغيير في إفريقيا، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتنمية المستدامة، والتعليم العالي، والتاريخ، والثقافة.”

أما أودري أزولاي، فأكدت أن “إفريقيا في صلب اهتمامات اليونسكو، وهذه الشراكة تعكس التزامنا المشترك بالاستثمار في التعليم، والمجتمعات، والبيئة، باعتبارها أسسًا لا غنى عنها لتحقيق تنمية شاملة.”

ويتضمن البرنامج الجديد خمسة محاور استراتيجية تشكل دعائم التحول التنموي المنشود في إفريقيا، حيث يُمنح الذكاء الاصطناعي مكانة مركزية من خلال دعم تنفيذ “التوافق الإفريقي حول الذكاء الاصطناعي”، وتطوير برامج تدريبية وبحوث تطبيقية تستجيب للخصوصيات الإقليمية. كما يُعزز البرنامج التعليم العالي عبر تيسير الحركية الأكاديمية والإنتاج المشترك للمعرفة بين الجامعات الإفريقية، وذلك ضمن منصة “Campus Africa”.

وفي مجال الهوية الثقافية، يُركز البرنامج على إدماج “تاريخ إفريقيا العام” في المناهج الجامعية، من خلال مواد بيداغوجية متعددة اللغات وتكوينات مخصصة للمدرسين. أما في ما يخص التراث، فمبادرة “موروث” تسعى إلى تأسيس شبكة إفريقية لحماية وصون التراث المادي وغير المادي، اعتمادًا على مقاربات تشاركية ومجتمعية. ويُختتم البرنامج بمحور بيئي طموح يهدف إلى استعادة النظم البيئية عبر مشاريع نموذجية تُوازن بين حماية التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للمجتمعات المحلية.

وتجسد هذه المرحلة الجديدة من التعاون قناعة مشتركة بأن تحقيق التنمية في إفريقيا يتطلب بناء منظومات متكاملة تربط بين إنتاج المعرفة، والهندسة المؤسسية، والقدرة على التنفيذ الميداني الفعّال.

زر الذهاب إلى الأعلى