يستعد نادي “رويال كانتري كلوب” بطنجة لاحتضان الدورة العشرين من منافسات كأس العرش في رياضة الغولف، وذلك خلال الفترة الممتدة من 28 يوليوز إلى 2 غشت، تحت الرئاسة الفعلية للأمير مولاي رشيد، وبمبادرة من الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني.
ويعود هذا الحدث الرياضي إلى ربوع شمال المملكة، حيث سيُقام على أحد أعرق المسالك الوطنية، إذ يُعد نادي طنجة الملكي من أقدم ملاعب الغولف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأحد أقدم المنشآت الرياضية من نوعها على صعيد القارة الإفريقية.
وتتميز دورة هذه السنة بالعودة إلى الصيغة الأصلية للمسابقة، المخصصة فقط للنخبة من الأندية المغربية، حيث ستتنافس 12 فريقًا على اللقب، في محاولة لخلافة فريق “رويال غولف دار السلام” الفائز بالنسخة السابقة التي نُظمت في الرباط.
وشهدت كأس العرش تطورًا لافتًا منذ انطلاقتها، إذ أضيفت فئات الناشئين وكبار السن بفضل مبادرة من الأمير مولاي رشيد، مما أفرز نسخة متعددة الأجيال سنة 2024. ومنذ ذلك الحين، بات لكل فئة موعدها السنوي الخاص ضمن أجندة المنافسات الوطنية.
وتُعد كأس العرش اليوم أبرز بطولة وطنية للغولف على مستوى الفرق، حيث تستقطب نخبة اللاعبين المصنفين ضمن الترتيب العالمي للهواة (WAGR)، كما أصبحت مؤشرًا لمستوى التكوين والتأطير بالأندية، خاصة مع تطور البنيات المحلية واهتمامها بتقوية الانسجام الجماعي والتكوين الرياضي.
وبات هذا الحدث الرياضي موعدًا سنويًا ثابتًا في الروزنامة الوطنية، يعكس الدينامية المتزايدة التي يشهدها الغولف المغربي، ويكرّس انخراط الأندية واللاعبين والإداريين في إنجاح هذا الموعد الرمزي.