يحتضن قصر المؤسسات الإيطالية بطنجة، فعاليات معرض “الفن المستلهم من البركان” (Arte dal Vulcano)، احتفالًا بـ 25 قرنا على تأسيس مدينة نابولي الإيطالية. وينظم المعرض تحت رعاية اللجنة الوطنية “نيابوليس-2500″، وبمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، وسفارة إيطاليا بالمغرب، والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط.
يقدم المعرض مجموعة مختارة من أعمال فنانين معاصرين من نابولي وكامبانيا، مقتناة من متحفي “مادري” و”نوفيتشنتو” بنابولي، ليعكس حيوية المشهد الفني النابولي وتنوعه بين الأجيال، من أساتذة مرموقين إلى مبدعين صاعدين.
وفي كلمته بمناسبة افتتاح المعرض، شدد سفير إيطاليا بالمغرب باسكوال سالزانو على البعد الرمزي للمعرض، الذي يجسد إرثًا ثقافيًا عريقًا ويعكس عمق العلاقات التاريخية بين إيطاليا والمغرب، مؤكدًا أن مدينة طنجة تشكل، إلى جانب نابولي، حلقة أساسية في الحوار الثقافي المتوسطي.
من جانبها، أكدت أنجيلا تيكشي، رئيسة دوناريجينا للفنون المعاصرة، على أهمية المعرض في تسليط الضوء على تنوع التجارب الفنية النابولية وروابطها التاريخية والثقافية مع طنجة، بينما أوضحت كارميلا كاليا، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، أن المعرض يتيح فرصة للتأمل في الإبداع المعاصر الذي يستلهم جذوره من التراث الكامباني ويستشرف آفاقًا جديدة للتعبير الفني.
ويستمر معرض “الفن المستلهم من البركان” حتى 11 يناير 2026، مقدمًا للزوار بانوراما غنية للإبداع المعاصر في نابولي وكامبانيا، ضمن رؤية تسعى إلى تعزيز التقارب الثقافي بين إيطاليا والمغرب.
