الأخبارمال و أعمال

طنجة تعزز النقل الحضري بأسطول يضم 280 حافلة ذكية

شرعت مدينة طنجة أمس الأحد في اعتماد نموذج جديد لتدبير النقل الحضري، موكلة مهمة تشغيل شبكة الحافلات لتحالف مغربي-فرنسي، في خطوة تهدف إلى تحديث البنية التحتية وتعزيز شروط السلامة والراحة.

وأشرف والي جهة-تطوان-الحسيمة يونس التازي، بحضور رئيس مجلس الجهة ورئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة ورئيس جماعة طنجة وعدد من المسؤولين المحليين، على حفل دخول الأسطول الجديد المكون من 280 حافلة مجهزة بأنظمة مدمجة حديثة ومبتكرة، والتي اقتنتها وجهزتها شركة “طنجة موبيليتي” في إطار تنزيل النموذج الجديد للتدبير المفوض للنقل العمومي بالحافلات.

وأسندت السلطات عقد التدبير المفوض لشركة “إيصال طنجة”، وهو تحالف تقوده “الشركة المغربية للنقل” (CTM) بنسبة 51%، وشريكتها الفرنسية “ترانسديف” (Transdev) بنسبة 49%.

وجاء اختيار هذا التحالف عقب منافسة مع شركة “ألزا” الإسبانية، التي تدير قطاعات واسعة من النقل الحضري في مدن مغربية أخرى.

وتهدف هذه الخطة، وفق المعطيات المعلنة، إلى زيادة العرض بنسبة 55% وتقليص زمن الانتظار بنسبة 41 بالمئة، مع ضمان انتظام الرحلات، كما تشمل الاستثمارات أيضاً تحديث ورشات الصيانة واعتماد أنظمة لتدوير المياه، تماشياً مع المعايير البيئية.

وتتطلع طنجة، إلى تعزيز شبكتها مستقبلا عبر إطلاق خطوط الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS) في أفق سنة 2029، في إطار استراتيجية أوسع لتحسين التنقل الحضري في المدينة التي تشهد توسعاً عمرانيا متسارعا وتستعد لاستحقاقات دولية كبرى.

ويراهن المشروع الجديد على رقمنة الخدمات، من خلال تعميم التذاكر الإلكترونية واعتماد تطبيقات للدفع المفتوح لتسهيل الولوج إلى الشبكة.

كما ستمكن الأنظمة الذكية من تتبع حركة الحافلات وإشعار الركاب بمواقيت المرور في الزمن الحقيقي، سواء داخل المحطات أو عبر الهواتف الذكية، كما تسعى الأطراف المتعاقدة إلى الحصول على شهادة الجودة “إيزو 9001″، وترسيخ المعايير البيئية والاجتماعية في تدبير المرفق العام.

وتشكل هذه الخطوة حلقة محورية في مسار تأهيل مدينة طنجة، لجعلها نموذجاً في التنقل المستدام قبل انطلاق المواعيد الرياضية العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى