فرص استثمارية جيدة في “أيام سوق الرساميل المغربي” بلندن

عُقدت نسخة 2025 من “أيام سوق الرساميل المغربي” في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 7 إلى 9 ماي الجاري، حيث أكد الحدث مجدداً دوره الاستراتيجي في تعزيز حضور السوق المالية المغربية أمام المستثمرين الدوليين، محققاً نتائج استثنائية نالت استحسان المشاركين.

وجمعت النسخة الثامنة، التي أقيمت في الحي المالي بلندن، أبرز الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، وعبّرت عن الإرادة القوية لبورصة الدار البيضاء لتعزيز شراكاتها مع الأسواق العالمية ودعم نمو الساحة المالية المغربية، تماشياً مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والنموذج التنموي الجديد الذي ينطلق منه المغرب.

افتتح الحدث بندوة عامة حضرها مجموعة من الشخصيات المغربية والبريطانية البارزة، من بينهم نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، وحكيم حجوي، سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، و بن كولمان، المبعوث التجاري البريطاني بالمغرب، إلى جانب طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، و إبراهيم بنجلون التويمي، رئيس مجلس إدارتها.

وقد شكلت الندوة منصة حيوية لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتنوعة التي توفرها بورصة الدار البيضاء، وناقشت الأُسس الاقتصادية القوية للمغرب، مع عرض الإصلاحات الهيكلية المستمرة لدعم تطور السوق المالية.

تميزت النسخة بمجموعة لقاءات ثنائية (one-to-one) بين الشركات المغربية المدرجة والمستثمرين الدوليين، حيث عقدت 160 اجتماعاً، شاركت فيها 34 شركة مغربية و23 صندوقاً استثمارياً. وقد أسهمت هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات التجارية وتسليط الضوء على آفاق النمو الواعدة.

كما شهدت الفعاليات الجانبية توسعاً في حجمها، شملت ندوات اقتصادية شارك فيها خبراء وشخصيات بارزة من لندن، لبحث فرص التنمية في المغرب ومرونة اقتصاده، فضلاً عن فرص الاستثمار المتاحة.

وفي خطوة تاريخية، أعلنت بورصة الدار البيضاء عن إطلاق سوق المنتجات المشتقة، بعد الحصول على ترخيص أول أداة مالية آجلة مدرجة في المغرب، تتمثل في عقد آجل ثابت على مؤشر MASI 20، الذي يعكس أداء أكبر 20 شركة من حيث السيولة. ويأتي هذا الإعلان ليعزز أدوات إدارة المخاطر، ويزيد من السيولة، ويجذب مستثمرين جدد على المستويين الإقليمي والدولي.

ولأول مرة، خصص الحدث مساحة خاصة للشباب المغربي المقيم في لندن، عبر تنظيم فعالية موجهة للجالية الطلابية لتعزيز الوعي الاقتصادي ونقل المعرفة، وإبراز دور الشباب في دعم دينامية الاقتصاد الوطني.

تؤكد نسخة 2025 من “أيام سوق الرساميل المغربي” مجدداً مكانة هذا الحدث كموعد أساسي للقطاع المالي المغربي على الساحة الدولية، وتُجسد الطموح المشترك لتطوير بورصة الدار البيضاء لتصبح من بين أكبر الأسواق المالية العالمية، مع الاستعداد للدورات القادمة في 2026.

Exit mobile version