أكدت فرنسا مجددًا موقفها من قضية الصحراء المغربية، معتبرة أن حاضر ومستقبل الأقاليم الجنوبية “يندرجان في إطار السيادة المغربية”، وذلك خلال مباحثات جمعت، يوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، بين وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نوال بارو، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وجاء اللقاء في سياق تعزيز “الشراكة الاستثنائية والمتجددة” بين الرباط وباريس، بعد قرابة سنة من الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن الجانبين استعرضا مختلف مجالات التعاون الثنائي، لاسيما في ما يتعلق بالشراكة الصناعية والاستراتيجية وقضايا التنقل والرهانات العالمية. كما نوهت فرنسا بانضمام المغرب إلى مجموعة الدول المنتهجة للدبلوماسية النسوية (FFP+) وبمشاركة بوريطة في المؤتمر الوزاري المخصص لهذا التوجه المنعقد في باريس.
وفي ما يخص قضية الصحراء، شدد بارو على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب سنة 2007، “تظل الأساس الوحيد القادر على تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض عليه”، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكداً التزام بلاده الكامل بدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية نهائية.
كما تناول الوزيران عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث جدد الجانب الفرنسي دعمه لتعزيز الشراكة الأورو-مغربية والأورو-متوسطية، مبرزاً حرص باريس على توظيف تعاونها الوثيق مع الرباط لخدمة الاستقرار ومعالجة الأزمات في الشرق الأوسط وإفريقيا.