في إطار التزام المغرب الراسخ بتحقيق السيادة الصحية، وتنفيذًا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تبرز شركة “فيسين” (Vicenne)، المعروفة سابقًا باسم “Best Health”، كنموذج وطني رائد يُجسد هذا الطموح من خلال مشاريع عملية ومبتكرة.
تأسست الشركة في تسعينيات القرن الماضي، وتشرع في عام 2025 في تحول استراتيجي كبير، يهدف إلى ترسيخ مكانتها كفاعل رئيسي في تحديث المنظومة الصحية، مع التركيز على تثمين الكفاءات الوطنية، والتمسك بالسيادة الصناعية، وتعزيز التكامل ضمن نموذج تنموي متكامل.
وتعد شركة “فيسين” فاعلا متكاملا يدمج بين الخدمة والمعرفة، ضمن رؤية شمولية تضع الإنسان والتأثير الاجتماعي في قلب استراتيجيتها. وتتواجد حاليًا في سبع دول، من بينها المغرب والسنغال وتونس وكوت ديفوار، وتسعى إلى بناء نموذج تنموي قوي ومستدام، يتجاوز منطق النمو العددي ليؤسس لمنظومة إقليمية فاعلة في مجال الابتكار الصحي.
ولا تقتصر مهام “فيسين” على التوريد، بل تشمل مختلف مراحل سلسلة القيمة: من تحليل الاحتياجات، إلى الدعم الفني، والتركيب والصيانة، والتدريب، والمواكبة التشغيلية، ثم المتابعة ما بعد البيع. وهي تُكيف حلولها لتلائم خصوصيات السوقين المغربي والإفريقي، مع مراعاة التحديات المرتبطة بالبنية التحتية، والطاقة، ونقص الموارد البشرية المؤهلة.
ويتماشى هذا النموذج المتكامل مع توجهات المملكة نحو تعزيز القدرات الذاتية في القطاعات الاستراتيجية، وعلى رأسها قطاع الصحة، لمواجهة التحديات الحالية والاستعداد لمتطلبات المستقبل.
وتولي “فيسين” أهمية قصوى لتنمية الرأسمال البشري، من خلال برامج التكوين المستمر، ومسارات التطوير المهني، بما يعزز من تأهيل الكفاءات المغربية والإفريقية، ويؤسس لبنية بشرية متينة تضمن استدامة التميز، ليس فقط في التوريد، بل أيضًا في نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا.
ويمثل المغرب بالنسبة لفيسين منصة استراتيجية بامتياز، بفضل استقراره السياسي، ورؤيته الصناعية المتقدمة، وشبكة الاتفاقيات الإقليمية والدولية التي يتمتع بها، ما يجعله مركزًا مثاليًا لتصميم وإنتاج وتوزيع الحلول الصحية على مستوى القارة.
وتستند فيسين إلى قاعدة مالية صلبة، مدعومة من قبل المساهم الرئيسي “Best Financière” وصندوق الاستثمار “Amethis”، التابع لمجموعة Rothschild & Co، ما يمنحها الاستقرار والمرونة والاستقلالية اللازمة لتنفيذ استراتيجيتها طويلة الأمد.
وتتبنى الشركة مقاربة نمو متوازنة ترتكز على الربحية ذات التأثير الإيجابي، لتكرّس بذلك نموذجًا اقتصاديًا مسؤولًا، يتماشى مع التوجيهات الملكية الرامية إلى ترسيخ السيادة الوطنية، وتعزيز قيم التضامن والابتكار.
