تستمر مدينة آسفي في مواجهة آثار الفيضانات العارمة الناتجة عن الأمطار الرعدية الغزيرة، التي هطلت مساء الأحد 14 دجنبر 2025، والتي أسفرت حتى صباح اليوم الاثنين عن وفاة 37 شخصًا، وفق آخر تحديثات السلطات المحلية.
وذكرت المصادر الرسمية أن السيول المفاجئة اجتاحت عدة أحياء بالمدينة خلال دقائق قليلة، مسببة خسائر بشرية ومادية جسيمة. كما تم نقل 14 مصابًا إلى مستشفى محمد الخامس، بينهم شخصان في حالة حرجة بالعناية المركزة.
في هذا السياق، أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي عن تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية بالإقليم لمدة ثلاثة أيام (الإثنين والثلاثاء والأربعاء) كتدبير احترازي، حفاظًا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، ووفقًا للتنبؤات الجوية الصادرة عن مديرية الأرصاد.
وأفادت المديرية بتضرر مدرستين ابتدائيتين غمرتهما المياه دون تسجيل أي خسائر بشرية، مشيرة إلى تفعيل خلية اليقظة المحلية والتنسيق مع كافة المتدخلين لاتخاذ الإجراءات الوقائية والتعامل الفوري مع أي مستجدات.
وتواصل فرق الإنقاذ والحماية المدنية والأجهزة الأمنية عمليات البحث والمساعدة، بما في ذلك: البحث عن أي ضحايا أو مفقودين محتملين، وتقديم المساعدة الفورية للمتضررين، وتأمين المناطق المعرضة للخطر وإعادة فتح البنى التحتية المتضررة.
ودعت السلطات السكان إلى تجنب المناطق المهددة بالفيضانات واتباع تعليمات السلامة، مؤكدة أن الحالة الطارئة مستمرة، مع التزامها بتقديم التحديثات أولًا بأول حول عمليات الإنقاذ والإغاثة.






