في ذكرى ميلادها.. للا أسماء أيقونة التضامن والعمل الاجتماعي

يحتفل الشعب المغربي، إلى جانب الأسرة الملكية، اليوم الاثنين 29 شتنبر 2025، بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء، في مناسبة تستحضر مسيرتها الحافلة بالعطاء الاجتماعي والالتزام الإنساني الراسخ، خاصة في خدمة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسهم الأطفال الصم وضعاف السمع.

منذ عقود، كرّست الأميرة جهودها لدعم هذه الفئة الهشة عبر مؤسسة للا أسماء، التي أرست برامج تعليمية وتكوينية متكاملة، تجمع بين التعليم الأكاديمي والتأهيل المهني، مع إتاحة الاستفادة من أحدث الوسائل التقنية كالأجهزة السمعية الرقمية وزراعة قوقعة الأذن. وقد مكّن هذا التوجه الرائد من ضمان اندماج أجيال من الأطفال في المجتمع، وصولاً إلى التعليم العالي بفضل شراكات مع جامعات وطنية ودولية مرموقة.

وتشكل الأنشطة الأخيرة لسمو الأميرة دليلاً على حضورها الدائم في مختلف المبادرات ذات البعدين  الاجتماعي والثقافي. ففي ماي الماضي، أشرفت على توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة للا أسماء وجامعة غالوديت الأمريكية المتخصصة في تعليم الأشخاص الصم، كما ترأست في فبراير إطلاق العملية الثالثة من برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل” بمستشفى ابن سينا بالرباط. وفي يوليوز، استقبلت السيدة الأولى لجمهورية السلفادور، وقادت معها زيارة إلى مقر المؤسسة بالرباط، تأكيداً للبعد الدولي لانخراطها الإنساني.

ولم يتوقف اهتمام سموها عند المجال الاجتماعي، بل شمل أيضاً قضايا البيئة والحياة الثقافية والرياضية، حيث تشغل منصب الرئيسة الفخرية لجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة، إلى جانب مشاركات منتظمة في الفعاليات التربوية والفنية.

إن الاحتفاء بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء هو احتفاء بمسيرة استثنائية تمزج بين الحس الإنساني والرؤية المتبصرة، وتجسد قيماً راسخة من التضامن والعطاء، جعلت من سموها رمزاً للعمل الاجتماعي الهادف إلى تمكين الأطفال ضعاف السمع من حياة كريمة وفرص متكافئة.

Exit mobile version