أعطت شركة “إنوي”، الفاعل الوطني في مجال الاتصالات، انطلاقة النسخة الأولى من “قافلة الألياف البصرية”، أمس الأربعاء بمدينة مراكش، في مبادرة تهدف إلى تعزيز إدماج تكنولوجيا الألياف البصرية في المشاريع العقارية الجديدة، وتسريع التحول الرقمي في قطاع البناء والإسكان.
وتم إطلاق هذه القافلة بحضور الرئيس المدير العام لـ”إنوي”، عز الدين المنتصر بالله، إلى جانب نخبة من الفاعلين في مجالات الإنعاش العقاري والتعمير والبناء، في خطوة تروم تحسيس المهنيين بأهمية تجهيز البنيات السكنية الحديثة بخدمات الإنترنت فائق السرعة (FTTH)، باعتباره عاملاً أساسياً في تعزيز جاذبية المشاريع ورفع تنافسية المنعشين العقاريين.
وتعتزم “إنوي” من خلال هذه القافلة، التي ستجوب أبرز الأقطاب الاقتصادية للمملكة، خلق دينامية جهوية تعتمد على الابتكار والتبادل المهني، وتسليط الضوء على المزايا التقنية والاقتصادية لدمج الألياف البصرية في مراحل التصميم الأولية للمشاريع.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عز الدين المنتصر بالله أن الألياف البصرية أصبحت “ضرورة ملحة وليست ترفاً”، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا تساهم في دعم تنافسية الاقتصاد الوطني وتحسين جودة حياة المواطنين، من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية.
وعرف اللقاء تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “جيل الألياف البصرية في المشاريع السكنية الجديدة: روافع التسريع”، ناقش خلالها مهنيون ومطورون عقاريون آليات تفعيل ربط المشاريع بشبكة FTTH، والتحديات المرتبطة بذلك، إلى جانب تبادل الخبرات بشأن أفضل الممارسات والحلول التقنية المعتمدة في السوق.
وفي خطوة استراتيجية، تم توقيع اتفاقية شراكة بين “إنوي” ومجموعة “الضحى”، بحضور كنزة الصفريوي، نائبة رئيس المجموعة، تروم إدماج الألياف البصرية في مختلف مشاريع الشركة، سواء في السكن الاجتماعي أو المتوسط أو الراقي، من خلال التنسيق الإداري والتقني بين الطرفين.
وستواصل “قافلة الألياف البصرية” جولتها في عدد من المدن الكبرى خلال سنة 2025، من بينها الدار البيضاء وطنجة، مع تنظيم ورشات عملية ولقاءات مهنية لتوسيع نطاق التوعية وتحفيز انخراط المنعشين العقاريين في هذا التحول الرقمي.
وتندرج هذه المبادرة ضمن التزام “إنوي” الراسخ بتعميم الولوج إلى الإنترنت عالي الجودة، وتعزيز مكانته كشريك استراتيجي للمقاولات والفاعلين في النسيج العقاري، من أجل مدن أكثر اتصالاً واستدامة.
