قرية SOS دار بوعزة تحتضن “هاكاتون” ريادة الأعمال

نظّمت قرية الأطفال SOS دار بوعزة، أمس الأربعاء، فعالية “هاكاتون” لفائدة الشباب فاقدي السند الأسري، بهدف تشجيعهم على ولوج عالم ريادة الأعمال، تحت شعار “ريادة الأعمال من الشباب ولأجل الشباب”.

ويأتي تنظيم هذا الحدث في إطار مقاربة تشاركية تروم تمكين هؤلاء الشباب من تحقيق الاستقلالية الاقتصادية، من خلال الجمع بين التكوين العملي والتطبيق الميداني، بهدف تسهيل إدماجهم الاجتماعي والمهني.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت سامية الموستي، المديرة الوطنية لقرى الأطفال SOS المغرب، أن هذه المبادرة تسعى إلى إيصال رسالة أمل إلى الشباب، تُبرز قدرتهم على بناء مستقبلهم المهني رغم غياب الدعم الأسري، مشيرة إلى أن ريادة الأعمال تُعد أداة فعالة لاكتشاف الذات وتحقيق الاعتماد على النفس.

وأضافت الموستي أن ثلاثة مشاريع ستحظى بتتويج بعد عرضها أمام لجنة تحكيم تضم خبراء ومهنيين من مجالات متعددة، حيث سيستفيد الفائزون من دعم مالي بقيمة 50 ألف درهم، إلى جانب مواكبة تقنية وتدريبية لتطوير مشاريعهم.

وأبرزت أن المشاركين سيحظون بفرصة للتواصل مع حاضنات أعمال ومؤسسات داعمة، لاستكشاف سبل التمويل وتحقيق الاستدامة لمبادراتهم، ما من شأنه تعزيز فرص نجاحهم وخلق مشاريع ذات بعد اجتماعي واقتصادي.

من جهتها، أعربت زينب حينن، إحدى المشاركات في الهاكاتون، عن سعادتها بالمشاركة بمشروعها المتعلق بصناعة الديكور والحلي من صدفات البحر، مؤكدة إصرارها على الدفاع عن فكرتها أمام لجنة التحكيم، وسعيها لتأسيس مقاولة مغربية تعتمد على الكفاءات المحلية والمواد الطبيعية.

وشارك في هذا الحدث عشرون شاباً وشابة من المستفيدين من برامج جمعية قرى الأطفال، جرى انتقاؤهم من بين أكثر من 100 مرشح، عقب خضوعهم لتكوين يمتد لـ60 ساعة، صُمم لتعزيز مهاراتهم الريادية وتحفيز روح المبادرة لديهم، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق.

ويؤكد المنظمون أن هذا المشروع، المدعوم من قبل عدد من الشركاء والمؤسسات، يشكل منصة واعدة لفتح آفاق جديدة أمام الشباب، والمساهمة في إدماجهم الاجتماعي والمهني من خلال آليات ريادة الأعمال.

Exit mobile version