يستعد قطاع الصلب في المغرب لوضع خارطة طريق جديدة تهدف إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تسريع التحول الصناعي نحو نموذج منخفض الكربون.
وشهد الأسبوع الماضي عقد اجتماع إطلاق هذه المبادرة من قبل جمعية مصنعي الصلب بالمغرب (ASM) بشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ Maroc)، بحضور ممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة، وعدد من الشركات الصناعية الأعضاء، إلى جانب خبراء ومختصين في المجال.
وتروم خارطة الطريق المرتقبة توجيه الصناعيين نحو اعتماد تقنيات وإجراءات أكثر نظافة، من خلال تشجيع استعمال المواد الأولية المعاد تدويرها وتعزيز استخدام الطاقات النظيفة، بما يسهم في خفض البصمة الكربونية وتحسين الكفاءة الطاقية.
كما تسعى المبادرة إلى ملاءمة الصناعة الوطنية مع المعايير البيئية الدولية، لاسيما آلية تعديل الكربون على الحدود (MACF) الأوروبية، والاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون (SNBC)، فضلاً عن التزامات المغرب ضمن المساهمات المحددة وطنياً (CDN).
ويتضمن المشروع أيضاً برنامجاً تدريبياً حول منهجيات احتساب البصمة الكربونية وإعداد تقارير التحقق، إلى جانب مواكبة الفاعلين الصناعيين في تعبئة الموارد المالية اللازمة لتفعيل خطط خفض الانبعاثات.
ومن المرتقب أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز تنافسية قطاع الصلب المغربي، وضمان مرونته أمام التحولات البيئية والاقتصادية المتسارعة.
