شدد المشاركون في ندوة انعقدت أمس الأربعاء بمراكش، في إطار الدورة الخامسة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته (Power-to-X 2025)، على أن إفريقيا مطالبة بتطوير معاييرها الخاصة في مجال الهيدروجين الأخضر، قصد فرض نفسها كفاعل استراتيجي لا غنى عنه في مسار الانتقال الطاقي العالمي.
وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على ضرورة إرساء إطار تنظيمي إفريقي يعكس واقع القارة ويعزز سيادتها، مع تطوير آليات قادرة على تعبئة التمويلات بشكل مستدام، مبرزة أن ملايين الأفارقة ما زالوا محرومين من الكهرباء وفرص العمل رغم الاهتمام الدولي المتزايد بالقارة.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام لمجموعة استراتيجية معادن إفريقيا، مويسيس مايكل إنغادو، إلى تجاوز الاعتماد على معايير خارجية، مشدداً على أهمية انتقال القارة من دور المورد التقليدي للمعادن إلى شريك قادر على صياغة شراكات متوازنة وضمان استدامة موارده.
من جهته، أبرز مدير تدبير الأصول بمجموعة مناجم، سعيد الزاوي، أهمية العمل المشترك بين الدول الإفريقية في إطار منطق التكامل “رابح-رابح”، ولا سيما في مجالات الطاقات الخضراء، والولوج إلى المياه، واللوجستيك، واتفاقيات التبادل الحر، مؤكداً أن المرجعية الإفريقية يجب أن تستند إلى المعايير الدولية مع دمج خصوصيات القارة.
وتنظم هذه القمة العالمية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) وتجمع (Green H2) وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وتشكل منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون والابتكار في مجال الهيدروجين الأخضر وتقنيات (Power-to-X)، بمشاركة مسؤولين حكوميين، صناع قرار، مبتكرين وأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
