
خصّت القناة الكندية الإخبارية (ICI RDI) المغرب بتقرير مفصل حول مؤهلاته السياحية وتراثه التاريخي والثقافي المتنوع، وذلك ضمن برنامجها “Horizons” الذي جرى بثه مساء أمس الاثنين.
وأبرزت القناة أن المغرب يُعد وجهة سياحية فريدة بفضل تنوع معالمه الطبيعية والمعمارية، مشيرة إلى ما تزخر به المملكة من كثبان رملية خلابة، وأسواق تقليدية غنية بروائح التوابل، وجبال شامخة وصحارى مترامية الأطراف، فضلاً عن الحواضر التاريخية التي تشهد على حضارة ضاربة في القدم.
وحمل التقرير عنوان “المغرب، حضارة ألفية”، ووصفت فيه القناة المملكة بأنها “بوابة شمال إفريقيا” وواحدة من الدول القليلة التي تتمتع بموقع جغرافي استثنائي بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، مما يمنحها تنوعًا طبيعيًا وثقافيًا غنيًا.
وسافر طاقم القناة بالمشاهدين في جولة عبر عدة مدن مغربية، بدءًا من مراكش، حيث تتجلى جمالية الهندسة الإسلامية في قصورها وأسوارها، مرورًا بالصويرة التي وصفتها القناة بـ”القلعة المشيدة على الصخور” و”الملاذ الفني”، وصولاً إلى الداخلة، المعروفة برياحها القوية التي تجعل منها وجهة مفضلة لهواة ركوب الأمواج والكايت سورف.
كما توقف التقرير عند طنجة، المدينة التي جمعت عبر التاريخ بين هدوء الفنانين والمثقفين ونشاطها الاقتصادي كميناء حيوي وثاني قطب اقتصادي في البلاد. وشملت الزيارة أيضًا مدينة شفشاون، التي أصبحت شهيرة عالميًا بفضل لونها الأزرق المميز وانتشار صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي فاس، سلط الربورتاج الضوء على عراقة المدينة كعاصمة للصناعات التقليدية والعلم والمعرفة، معتبرًا إياها متحفًا حيًا لفنون الصنعة المغربية.
واختتم التقرير بإبراز فن “الفانتازيا” كجزء من التراث المغربي، حيث تقدم فرق “السربة” عروضًا فنية تحاكي بطولات الفروسية التقليدية، في استعراض يجمع بين المهارة العسكرية والحس الكوريغرافي الفولكلوري، مما يعكس الفخر بالهوية الثقافية للمملكة.