تستضيف مدينة الرباط، في الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر المقبل، الدورة الأربعون لمنتدى كرانس مونتانا، الذي يركز هذه السنة على تعزيز الروابط الأطلسية وخلق مساحة جديدة للتعاون والسلام، وربط ضفتي المحيط الأطلسي، فضلاً عن دعم اندماج إفريقيا على الصعيد العالمي.
ويجمع المنتدى، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى الأربعين لتأسيسه، رؤساء دول ووزراء وبرلمانيين وكبار المسؤولين الدوليين، إلى جانب رواد الأعمال وممثلي المجتمع المدني، بهدف دفع عجلة التنمية الإفريقية وبناء شراكات جديدة في مختلف المجالات.
وخلال مؤتمر صحفي لتقديم المنتدى، أكد مؤسس المنتدى، جان بول كارترون، أن الدورة الحالية تأتي في إطار سلسلة لقاءات تدعم رؤية الملك محمد السادس لجعل المنطقة الأطلسية تحالفًا إقليميًا للسلام، متكاملًا ومستدامًا. وأوضح أن المنتدى يسعى ليكون منصة رائدة للابتكار والتعاون بين مختلف مناطق الأطلسي، مع التركيز على مستقبل إفريقيا و16 دولة إفريقية غير ساحلية، مؤكدًا أهمية إشراك السلطات المحلية والإقليمية في هذه المبادرات.
وتحظى جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفة ضيف الشرف لهذه الدورة، حيث سيتم تنظيم جلسة خاصة تحت عنوان: “الكونغو الديمقراطية 2030: المناجم، الطاقة، التصنيع والسيادة الاقتصادية”، بمشاركة كبار المسؤولين من الدولة.
ويتضمن برنامج المنتدى مناقشات حول محاور رئيسية تشمل “ربط إفريقيا مع نفسها”، و”الربط الرقمي للقارة”، و”الأمن الغذائي والسيادة الغذائية”، و”النقل بين القارات وداخلها”، و”الطاقة والتحول الطاقي والربط الإقليمي”.
ويُذكر أن النسخة الأخيرة من المنتدى لسنة 2025 أقيمت في أبريل الماضي بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار: “التجارة الدولية تتطلب أمنًا بحريًا وسلامة الموانئ والممرات المائية”.