
انطلقت أمس، الجمعة 19 شتنبر 2025، بمدينة مراكش فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية “كريماي”، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار: “الضيافة 2030: طموح مغربي، إشعاع إفريقي، وأثر عالمي”.
ومنذ إحداثه سنة 2004، أضحى معرض “كريماي” منصة مرجعية للضيافة في إفريقيا، حيث تسعى هذه النسخة الجديدة، المنعقدة في أفق رؤية استراتيجية 2030، إلى هيكلة الطموح المغربي وإطلاق تحول شامل يرتكز على الرقمنة والاستدامة ونقل المهارات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن تنظيم هذا الموعد الدولي يجسد الرؤية الملكية الرامية إلى جعل المغرب منصة إفريقية للضيافة وواجهة عالمية لفنونه ومطبخه، مبرزة أن المعرض يجمع بين الابتكار والاستدامة والتميز لمواكبة تحولات قطاع يعرف دينامية متسارعة.
من جهته، أبرز الرئيس المؤسس للمعرض، كمال رحال السولامي، أن “كريماي” ليس مجرد تظاهرة تجارية، بل يعد محركا للتحول، مشيرا إلى أن هذه الدورة تفتح عهدا جديدا في مسار الضيافة المغربية والإفريقية، حيث يلتقي فن الطبخ مع الحداثة لبناء منظومة تنافسية مستدامة.
ويتضمن برنامج الدورة الـ11 عدة مستجدات، من بينها جائزة الابتكار الموجهة لنقل المعرفة والإبداع بين الأجيال، وجناح الضيافة الخضراء المخصص للحلول البيئية المسؤولة، إضافة إلى قمة الضيافة الإفريقية التي تجمع صناع القرار لتعزيز التعاون الإقليمي.
ويحافظ البعد التنافسي على مكانته المركزية داخل المعرض، عبر مسابقات بارزة مثل كأس إفريقيا للخبازة بمشاركة ثماني دول، وجائزة مرجان حليمة التي تكرم التميز النسائي في فن الطبخ، فضلا عن النهائيات القارية لكل من جائزة Bocuse d’Or وكأس العالم للحلويات.
كما ستعرف هذه النسخة تنظيم ورشات عمل تفاعلية، وتكوينات متخصصة، وجلسات إرشاد، تروم صقل مهارات المهنيين الشباب وتعزيز مكانة “كريماي” كمشتل للمواهب وبوابة نحو الأسواق العالمية.