أخبار العالمالأخبارالمغربمال و أعمال

ارتفاع أسعار الذهب يؤثر على السوق المغربي

تجاوز سعر الذهب لأول مرة في تاريخه 3.000 دولار للأونصة، نتيجة للتوترات الجيوسياسية والقلق الاقتصادي. ينعكس هذا الارتفاع العالمي في أسعار المعدن الأصفر بالمغرب على أسعار الحلي المصنوعة من الذهب، والتي تتأثر بمضاربات الموردين وتطورات سعر الدولار.

في 17 مارس 2025، وصل سعر الأونصة إلى 3,000.6 دولار، بزيادة تقدر بـ 844 دولارًا مقارنة بنفس اليوم من السنة الماضية، ما يمثل نموًا بنسبة 39.2%. هذا الارتفاع الكبير في فترة زمنية قصيرة يعكس تزايد ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية.

على المستوى المغربي، يتجاوز سعر غرام الذهب عيار 18 قيراطًا 700 درهم، مع وجود فارق يتراوح بين 50 و 60 درهمًا بين السعر في السوق المحلية والسعر العالمي. هذا الفرق يعزى إلى تكاليف الاستيراد والضرائب والهامش التجاري، ليصل السعر الفعلي للغرام الواحد في السوق المغربية إلى 760 درهمًا.

وعند إضافة تكاليف التصميم، قد يصل سعر الغرام إلى أكثر من 1.000 درهم، وفي بعض الحالات، يتجاوز 1.500 درهم. في هذا السياق، أفاد رئيس الفيدرالية المغربية للصاغة، إدريس الحزاز، بأن أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع، مع توقعات بزيادة تصل إلى 10% بحلول نهاية 2025.

يضاف إلى ذلك، أن انخفاض قيمة الدولار مقابل الدرهم بنسبة 5% يساهم في تقليص تكاليف الاستيراد بالنسبة للموردين والمستهلكين، بشرط أن ينعكس ذلك على الأسعار في السوق.

من جهة أخرى، تساهم التوترات الجيوسياسية، مثل النزاع في اليمن، وكذلك استمرار الحرب في أوكرانيا، في زيادة الطلب على الذهب كأداة للحفاظ على القيمة في ظل التقلبات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى