انطلقت، أمس الاثنين بالرباط، أشغال مؤتمر دولي حول “دور هيئات الجمارك في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية”، بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء الدوليين، وبمبادرة من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وبشراكة مع الهيئة العامة للجمارك ومكتبة قطر الوطنية.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية يشكل تحدياً يتطلب استجابة متعددة الأبعاد، مشيرًا إلى أن المغرب قام باتخاذ إجراءات قانونية ومؤسساتية في هذا المجال، من بينها تفعيل قانون جديد لحماية التراث الثقافي وتعزيز الرقمنة وجرد الممتلكات.
وأوضح أن هذه الممتلكات تظل عرضة للتهريب من قبل شبكات إجرامية، خاصة في ظل النزاعات المسلحة والثغرات التشريعية، مشيرًا إلى تعاون المغرب مع عدد من الدول في استرجاع قطع ثقافية مهربة، منها الولايات المتحدة وتشيلي.
وتناول الوزير أهمية التوعية العامة بأهمية التراث الثقافي وخطر الاتجار به، داعيًا إلى إشراك المجتمع المدني في جهود الحماية، وتكثيف الرقابة على الأسواق الفنية غير النظامية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي و”البلوكشين”، في توثيق وتتبع الممتلكات.
ويتضمن برنامج المؤتمر ثلاث جلسات علمية وورشة إقليمية تشمل تدريبين متخصصين لفائدة مهنيين في مجال حماية الممتلكات الثقافية، مع التركيز على أدوات الجمارك والتعاون الدولي في هذا المجال.
ويُشار إلى أن المؤتمر، الذي يستمر إلى غاية 5 يوليوز، يتضمن ثلاث جلسات علمية وورشة إقليمية تشمل تدريبين متخصصين في مجال حماية الممتلكات الثقافية وتوظيف تكنولوجيا الجمارك.