تحتضن مدينة طنجة يومي 26 و27 يونيو 2025 النسخة الثالثة من مؤتمر RSE NOW، الذي ينظمهLe Club des Dirigeants – Maroc بفندق هيلتون طنجة الهوارة، تحت شعار: “الأداء، الابتكار، المسؤولية: اختاروا الخيار المستدام”.
يعد مؤتمر RSE NOW محطة رئيسية تجمع نخبة من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين وممثلي المجتمع المدني، حيث رسخ مكانته كمرجع وطني في مجالات المسؤولية المجتمعية للمقاولات، التنافسية المستدامة، والابتكار ذي الأثر الإيجابي. يأتي هذا الحدث السنوي بالتوازي مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد وخطة المناخ 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
على مدى يومين من النقاش والعمل الجماعي، سيوفر المؤتمر منصة تجمع صناع القرار الاقتصادي وخبراء وطنيين ودوليين ومسؤولين عموميين بالإضافة إلى أبرز الفاعلين في مجال المسؤولية المجتمعية للمقاولات. وستتمحور جلسات النقاش الست الرئيسة حول مواضيع استراتيجية حيوية تشمل، الحكامة المسؤولة وإعادة تصور القيادة، وإزالة الكربون والتحول الطاقي لتحقيق التوازن بين التنافسية الصناعية والضرورة المناخية، والاقتصاد الدائري وإعادة هيكلة نماذج الإنتاج والاستهلاك، والإدماج ورأس المال البشري لتعزيز التنوع والرفاهية داخل بيئة العمل، والتمويل المسؤول وتوجيه الاستثمارات نحو مشاريع ذات أثر إيجابي، والتنافسية المستدامة وإدماج معايير ESG في سلاسل القيمة.
وسيشهد المؤتمر فعاليات متميزة من بينها النسخة الرابعة من مسابقة “Tech Talents” المخصصة للشركات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي والبيئي، وتسليم جائزة المقاولة المواطِنة RSE، التي تكرم المبادرات النموذجية في مجال التحول المستدام. كما سيشمل البرنامج شهادات وعروض تطبيقية لممارسات ناجحة أطلقتها شركات وجمعيات وجماعات ترابية.
بالإضافة إلى البرنامج العلمي، يحتضن المؤتمر “قرية RSE”، فضاء عرض وتواصل يجمع بين المقاولات، الشركات الناشئة والمؤسسات، لعرض أحدث الابتكارات في المجالات التكنولوجية، البيئية والاجتماعية، فضلاً عن إبراز ديناميات ترابية من خلال مشاريع نموذجية على المستويين الجهوي والوطني.
يؤكد Le Club des Dirigeants – Maroc من خلال هذا الحدث التزامه بدعم اقتصاد متجدد، شامل وقادر على الصمود، مبني على الذكاء الجماعي والشراكات متعددة الأطراف. ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ مكانته كمناسبة سنوية بارزة تساهم في بناء مغرب أكثر استدامة وابتكارًا وسيادة.
يدعو المنظمون كافة صُنّاع القرار، الفاعلين الصناعيين، المؤسسات، الجماعات الترابية، حاملي المشاريع، المواهب الشابة وممثلي المجتمع المدني للانخراط الفعّال في هذه الدينامية الجماعية، مع التأكيد على أن التعاون المشترك هو السبيل لبناء حلول مسؤولة ومستدامة لغد أفضل.