مؤسسة IFC: المغرب نموذج إقليمي في التنمية المستدامة

أشادت مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التابعة لمجموعة البنك الدولي، بالإصلاحات الهيكلية العميقة التي يقودها المغرب في سبيل تحقيق نمو شامل ومستدام، مؤكدة أن هذه الإصلاحات تجسد التزاماً واضحاً برؤية تنموية طموحة.

وأوضح شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي للمؤسسة في شمال إفريقيا، أن الدينامية التي يشهدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس تعكس توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز الشمول الاقتصادي والاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت نموذجاً في المنطقة بفضل تسارع وتيرة التحولات الاقتصادية والمؤسساتية.

وجاء تصريح سيلا على هامش الاستعدادات لانعقاد النسخة الخامسة من القمة المالية الإفريقية (AFIS)، المقرر تنظيمها يومي 3 و4 نونبر المقبل بمدينة الدار البيضاء، حيث نوه بمضامين النموذج التنموي الجديد واستراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، إلى جانب السياسات المناخية الوطنية الرامية إلى تقليص انبعاثات الكربون وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

كما أبرز المسؤول الأممي أهمية تحديث الإطار القانوني والاستثماري بالمملكة، لاسيما من خلال تعزيز أدوار المراكز الجهوية للاستثمار (CRI)، معتبراً أنها أصبحت ركيزة أساسية في تسريع مناخ الأعمال وتسهيل الاستثمارات المحلية والدولية. وأشار إلى أن هذه التحولات تجعل من المغرب فاعلاً محورياً في الانتقال اللوجستي والاقتصادي المستدام بإفريقيا.

وأكد سيلا في ختام تصريحه أن مؤسسة التمويل الدولية تظل ملتزمة بمواكبة المغرب عبر استثمارات موجهة ومشورة استراتيجية وشراكات مبتكرة تهدف إلى خلق فرص الشغل ودعم القطاع الخاص وتعزيز تموقع المملكة كمنصة إقليمية لجذب الاستثمارات في القارة.

Exit mobile version