كشفت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية في مذكرة الظرفية لشهر ماي 2025 عن تحسن ملحوظ في الأداء الاقتصادي، مع تسجيل مؤشرات إيجابية عبر القطاعات الرئيسية، مدعومة بزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي وانتعاش قطاع السياحة.
سجل إنتاج الحبوب لموسم 2024-2025 ارتفاعاً بنسبة 41% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 44 مليون قنطار، فيما شهدت المحاصيل الأخرى والثروة الحيوانية تحسناً ملحوظاً. كما ارتفعت قيمة مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بنسبة 2.5% حتى نهاية أبريل 2025، مما يعكس انتعاشاً في القطاع الفلاحي والبحري.
في القطاع الصناعي، ارتفع معدل استخدام الطاقات الإنتاجية إلى 78.1% بنهاية مارس 2025، مع نمو إنتاج الفوسفاط الخام بنسبة 11.9%. كما سجلت مبيعات الإسمنت ارتفاعاً بنسبة 10.3%، مما يشير إلى انتعاش قطاع البناء والأشغال العمومية. وزاد إنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 5%، مما يعكس تحسناً في النشاط الصناعي العام.
استقبل المغرب نحو 5.7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025، بزيادة مليون سائح مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مع ارتفاع إيرادات السياحة بنسبة 2.4%. كما نمت حركة المسافرين عبر المطارات بنسبة 16.4% في الربع الأول من العام. وفي قطاع الاتصالات، توسعت قاعدة المشتركين في الهاتف المحمول والإنترنت بنسب 3.9% و4.1% على التوالي.
استفادت الأسر من إجراءات دعم القدرة الشرائية في ظل معدل تضخم منخفض بلغ 0.7%، مع نمو الائتمان الاستهلاكي بنسبة 1.9%. كما حافظت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج على أداء قوي، مسجلة 26.2 مليار درهم بنهاية مارس، بينما تم خلق 319 ألف فرصة عمل مدفوعة الأجر.
من جهة أخرى، ارتفعت نفقات الميزانية العامة بنسبة 15.7% لتصل إلى 34.9 مليار درهم، مدعومة بالمشاريع الكبرى، كما نما الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 24.6%.
رغم ارتفاع الصادرات بنسبة 1.5%، إلا أن الواردات قفزت بنسبة 6.9%، مما وسع العجز التجاري بنسبة 16.9% وخفّض معدل تغطية الصادرات للواردات إلى 61.8%. كما بلغ عجز الميزانية 17.5 مليار درهم مقابل 6 مليارات درهم في الفترة ذاتها من 2024، بسبب ارتفاع النفقات بنسبة 25.8% مقابل نمو الإيرادات بنسبة 17.1%.
