صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، على تعيين ديوك بوكان الثالث (Duke Buchan III) سفيراً للولايات المتحدة لدى المملكة المغربية، بعد ترشيحه من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مارس الماضي.
وأكد ترامب، عند الإعلان عن التعيين، أن السفير الجديد “سيلعب دوراً محورياً في تعزيز السلام والحرية والازدهار بين البلدين”، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية بين واشنطن والرباط.
وخلال جلسة الاستماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، وصف بوكان المغرب بأنه “ركيزة للاستقرار الإقليمي” بفضل موقعه الاستراتيجي، مشدداً على التزامه بتعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.
وأشار السفير إلى أن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة تمتد لأكثر من 240 سنة، منذ توقيع معاهدة السلام والصداقة سنة 1786، ما يجعلها من أقدم العلاقات الدبلوماسية في تاريخ الولايات المتحدة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعرب بوكان عن رغبته في توسيع فرص الاستثمار الأمريكي في المملكة، مع التركيز على قطاعات التكنولوجيا والنقل والفلاحة والطاقة، واصفاً المغرب بأنه “شريك اقتصادي نموذجياً” في إفريقيا.
كما جدد دعم بلاده لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مؤكداً أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تمثل الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء، مستشهداً بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
ويُذكر أن ديوك بوكان شغل سابقاً منصب سفير الولايات المتحدة في إسبانيا وأندورا بين 2017 و2021، وهو من مواليد كارولاينا الشمالية عام 1963، ويتمتع بخبرة طويلة في مجالي الاستثمار والتمويل.