أفريقياالأخبار

مدريد تستغني عن الجزائر وتتجه نحو نيجيريا

تستمر إسبانيا في العمل على تقليص وارداتها من غاز الجزائر، بعد الأزمة الدبلوماسية التي أثرت على علاقة البلدين بسبب إقدام مدريد على تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية، بدعم مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدمت به الرباط لحل النزاع في المنطقة.

وتحدثت تقارير إعلامية إسبانية، أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ناقش مع نظيره الرئيس النيجيري، محمد بوخاري خلال الزيارة التي قام بها الأخير إلى مدريد هذا الأسبوع، توقيع اتفاقيات جديدة في مجال الطاقة من أجل رفع واردات إسبانيا من الغاز النيجيري.

وحسب نفس المصادر، فإن سانشيز أعرب عن رغبة الشركات الإسبانية على توقيع اتفاقيات جديدة للتزود بالغاز النيجيري في الفترات المقبلة، على أساس أن تكون الإمدادات النيجيرية من الغاز مستقرة ودائمة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين إسبانيا ونيجيريا في مجال الطاقة.

وذكرت التقارير أيضا ، أن واردات إسبانيا من الغاز النيجيري بدأت تعرفا منحى تصاعدي في الشهور الأخيرة، مشيرة إلى أن نيجيريا تُعتبر من البلدان المزودة لإسبانيا بالغاز المسال، الذي يتم نقله عبر سفن الشحن نحو الموانئ الإسبانية.

ويعتبر الرئيس النيجيري هو ثاني رجل دولة يزور إسبانيا في الفترة الأخيرة، بعد أمير قطر، وتتوقع الصحافة الإسبانية أن بلادها تبحث عن تنويع وتقوية شراكاتها في مجال التزود بالطاقة، بدل الاعتماد بشكل أكبر على مورد واحد، ألا وهو الجزائر.

وتشير الإحصائيات المتعلقة بواردات إسبانيا من الغاز، عن وجود تنوع في الشركاء حاليا، كما أن الصادرات الأمريكية من الغاز المسال إلى إسبانيا عرفت ارتفاعا كبيرا تجاوز صادرات الجزائر من الغاز نحو إسبانيا خلال الشهرين الأخيرين، وهو أمر لم يسبق أن حدث.

وتعرف العلاقات بين الجزائر ومدريد توترا صامتا في الفترة الحالية، وهو التوتر الذي انطلق منذ مارس الماضي، عندما أعلنت مدريد بشكل مفاجئ دعمها للمغرب في قضية الصحراء، الأمر الذي ضايق الجزائر على اعتبار أنها هي الداعم الأول والمحتضن لجبهة “البوليساريو” الانفصالية التي تنازع المغرب على صحرائه.

ويذكر أن الجزائر قد أعلنت استدعاء سفيرها من مدريد مباشرة بعد تغيير الأخيرة موقفها من قضية الصحراء، وانتقدت بشدة هذه الموقف الإسباني، ولازال العلاقات الدبلوماسية جامدة بين البلدين منذ ذلك التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى