أبرمت جمعية “Ports4Impact”، الذراع الاجتماعي لشركة مرسى ماروك، شراكة جديدة مع مؤسسة “جدارة” من أجل دعم عشرة تلاميذ متفوقين حصلوا على شهادة الباكالوريا، ينحدرون من أوساط اجتماعية محدودة، لتمكينهم من متابعة دراستهم العليا في أفضل الظروف.
وحسب بلاغ صادر عن “Ports4Impact”، فإن المستفيدين من هذا البرنامج سيتم انتقاؤهم من مناطق تواجد موانئ مرسى ماروك، بما في ذلك الداخلة، والعيون، وأكادير، وآسفي، والجرف الأصفر، والدار البيضاء، والمحمدية، وطنجة والناظور، بناءً على معايير تجمع بين التفوق الدراسي والهشاشة الاجتماعية والمالية.
وتُولي هذه المبادرة أهمية خاصة لمبدأي التعددية والمساواة، حيث سيتم الحرص على تمثيلية متوازنة بين الجنسين بنسبة 50% من المستفيدات، إلى جانب إيلاء عناية خاصة بإدماج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتنسجم هذه المبادرة مع التوجه العام لجمعية “Ports4Impact”، التي تسعى إلى تعبئة مختلف الفاعلين في المجتمع من أجل تنفيذ مشاريع ذات أثر اجتماعي ملموس، خاصة في ما يتعلق بدعم التمدرس ومواكبة الطلبة المغاربة الموهوبين للالتحاق بالتعليم العالي.
وتُعد “Ports4Impact” جمعية غير ربحية تُشرف على تنزيل سياسة المسؤولية المجتمعية لشركة مرسى ماروك، وتعمل على دعم مبادرات مؤثرة في مجالات البيئة، الإدماج الاجتماعي، التعليم، الرياضة والثقافة، في انسجام مع الأولويات الوطنية والتزامات الشركة في مجال التنمية المستدامة.
من جانبها، تُواصل مؤسسة “جدارة”، المعروفة سابقاً باسم “المؤسسة المغربية للطالب”، التزامها منذ تأسيسها سنة 2002 بتمكين الشباب من بناء مستقبلهم بثقة وطموح، بعيداً عن القيود المرتبطة بالأصل الاجتماعي أو الجغرافي أو النوع أو الإعاقة.
وتعتمد المؤسسة سنوياً على مقاربة شاملة لاكتشاف المواهب الشابة من الفئات المحدودة، عبر مواكبة تربوية ومالية، وتأطير عبر التوجيه والإرشاد والتكوين في المهارات الذاتية، مستندة في ذلك إلى شبكة قوية من الشركاء الأكاديميين والمقاولات والمتطوعين والداعمين.
ووفق المؤسسة، فقد تمكنت منذ انطلاقها من إحداث فرق إيجابي في حياة أكثر من 3.025 شاباً وشابة في المغرب، تشكل الإناث منهم حوالي 74%، ما يعكس نجاح نموذجها الاجتماعي في إحداث تغيير مستدام وفعّال.