أعلنت شركة الطيران منخفضة التكلفة “رايان إير” عن اختيار مطار الرباط–سلا لاحتضان قاعدتها الجوية الجديدة بالمغرب، لتصبح خامس قاعدة للشركة بالمملكة، وذلك باستثمار يناهز 200 مليون دولار.
وجرى الإعلان الرسمي عن هذا المشروع، أمس الأربعاء 17 دجنبر، من مدرج مطار الرباط–سلا، بحضور فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، وعماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، إلى جانب إيدي ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة “رايان إير”.
ومن المرتقب أن تتمركز طائرتان تابعتان لرايان إير بقاعدة الرباط ابتداءً من أبريل 2026، مع إطلاق 20 خطًا جويًا، من بينها سبعة مسارات دولية جديدة ستدخل الخدمة خلال صيف 2026، نحو كل من ميلانو بيرغامو، وبادن-بادن، وفرانكفورت هان، ونورنبرغ، وبورتو، وبيزا، وفالنسيا.
وأكدت وزيرة السياحة أن هذا المشروع يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الربط الجوي، معتبرةً إياه مؤشرًا قويًا على ثقة الشركاء الدوليين في الوجهة المغربية، ودعامة أساسية لتكريس مكانة المغرب ضمن أبرز الوجهات السياحية العالمية، مع تحقيق انعكاسات تنموية مباشرة على الأقاليم.
وبأكثر من 18 رحلة أسبوعية خلال الموسم الأول، سترتفع الطاقة الاستيعابية بحوالي 79 ألف مقعد إضافي، أي بزيادة تقارب 50 في المائة في عمليات رايان إير انطلاقًا من العاصمة.
من جانبه، أوضح أشرف فائدة أن هذه القاعدة الجديدة تساهم في تنويع مداخل السفر الجوي إلى المغرب، وتعزز تموقع الرباط كوجهة سياحية قائمة بذاتها، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يستبق الاستحقاقات الكبرى المقبلة، وفي مقدمتها كأس العالم 2030.
وأفادت رايان إير بأن إجمالي استثماراتها بالمغرب تجاوز 1.6 مليار دولار، مع دعمها لأكثر من 8.500 منصب شغل مباشر وغير مباشر. كما أبرز إيدي ويلسون المؤهلات الثقافية والتراثية والساحلية التي تزخر بها الرباط، مؤكدًا التنسيق الوثيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة للترويج للعاصمة كبوابة سياحية جديدة.
وسيُمثل هذا التطور لوحده زيادة بنسبة 45% في الطاقة الاستيعابية لمطار الرباط–سلا، ضمن أكبر برنامج صيفي تطلقه رايان إير بالمغرب، والذي يُرتقب أن ينقل أزيد من 10.7 ملايين مسافر عبر 13 مطارًا، مع إحداث نحو 800 منصب شغل، من بينها حوالي 60 وظيفة مؤهلة خاصة بأطقم الطيران، بما يعزز إشعاع المملكة على الصعيد الدولي.
