جدد المغرب، من خلال المنسق الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، محمد الحبيب بلكوش، التزامه الراسخ بتقوية التنسيق بين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والآليات الوطنية لتنفيذ وتتبع التزامات المملكة في مجال حقوق الإنسان، مع تركيز خاص على مقاربة النوع وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وجاء ذلك خلال مشاركة بلكوش في الحوار التمهيدي الثاني لمنتدى “غليون 11” (GLION XI)، المنعقد بمدينة جنيف، والذي نظمه المغرب بشكل مشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار التحضير للدورة المقبلة من المنتدى المقررة في أكتوبر المقبل.
وأكد بلكوش، في كلمته، على الأهمية المحورية التي تضطلع بها الآليات الوطنية في تحويل الالتزامات الدولية إلى سياسات عمومية ملموسة، مبرزاً التقدم الذي حققه المغرب في مجال حقوق النساء ودمجها في السياسات التنموية.
وأشار المسؤول المغربي إلى أن النسخة السابقة من المنتدى، “غليون 10″، التي احتضنتها مدينة مراكش، شكلت منعطفاً مهماً في التفكير الجماعي حول سبل إدماج الحقوق الأساسية، لاسيما حقوق النساء، في البرامج والمشاريع التنموية.
وشدد بلكوش على ضرورة إرساء حوار منظم، وحكامة تشاركية، ووضع خطط عمل قابلة للتنفيذ لضمان تحقيق نتائج فعلية. كما دعا إلى تعزيز الالتزام السياسي والتعاون متعدد الأطراف لضمان الأثر الملموس للآليات الأممية على أرض الواقع، بما يعزز مكانة حقوق الإنسان في السياسات العمومية ويكرس المساواة والعدالة الاجتماعية.
